ما الفرق بين الحساسية ونزلة البرد خلال الشتاء؟

كثيرون يصابون بسيلان الأنف لفترات طويلة خلال فصل الشتاء، وقد يصاحبها حكة في العين دون القدرة على معرفة هل هذه الأعراض حساسية أم نزلة برد فيروسية.
ونظرا للأجواء شديدة البرودة التي تعيشها مصر خلال فصل الشتاء، يعاني كثير من الناس ممن لديهم حساسية أو غيرهم من مشاكل تشبه الحساسية التنفسية تتمثل في سيلان الأنف والعين.
• ما الفرق بين الحساسية ونزلة البرد؟
من الصعب التمييز بين الحساسية ونزلات البرد، لأن كلاهما يشتركان في الأعراض، مثل العطس وسيلان الأنف والاحتقان لكن نزلات البرد عادة ما تكون عدوى فيروسية، في حين أن الحساسية هي استجابة الجهاز المناعي في الجسم لمهيج أو مثير.
وفقا للمعاهد الوطنية للصحة بأمريكا، فإن نزلات البرد لا تستمر عادة لأكثر من أسبوعين، في حين أن الحساسية سوف تستمر طالما أن مسببات الحساسية موجودة.
أما الأعراض مثل الحكة والعيون الدامعة عادة ما تكون علامة على وجود حساسية، وليس نزلة برد أو إنفلونزا، في حين أن الأوجاع والحمى لا ترتبط بالحساسية.
وقد يأتي السعال مصحوبًا بالحساسية، ولكنه في الغالب علامة على نزلة برد، وعندما يكون أكثر شدة، فهو علامة على الأنفلونزا.
• ما سبب الحساسية؟
يقول الدكتور دوجلاس إتش جونز طبيب الحساسية بولاية يوتا الأمريكية لموقع "افري داي هيلث" إن الحساسية الشتوية ليست مدعاة للقلق، لكن لا تزال توجد مسببات لحدوث الحساسية في الأماكن المغلقة.
وتابع جونز قائلا: "إذا كنت تقضي وقتًا أطول في الداخل أثناء الطقس البارد، فقد تلاحظ زيادة في أعراض الحساسية، مثل العطس والصفير وحكة العيون الدامعة".
وفقًا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، تكثر مسببات الحساسية الشائعة في الأماكن المغلقة، وقد تؤدي إلى ظهور أعراض في الشتاء مثل العين الدامعة وسيلان الأنف.
ويسبب الحساسية التنفسية في فصل الشتاء عث الفراش من الأغنية والسجاد والأثاث والأتربة ووبر الحيوانات والجو المترب والجراثيم والفطريات، والحشرات.
• تعليمات للوقاية من نزلات البرد في الشتاء
مع برودة الجو الشديدة يصبح الجسم أكثر عرضة لنزلات البرد، خلال النوم ليلا أو الذهاب للعمل في الصباح الباكر؛ لذا يجب اتباع هذه النصائح، حسبما يوصي أطباء موقع "أون هيلث" الطبي الأمريكي ومنها:
1. غلق منافذ الهواء وقت النوم
النوافذ هي المصدر الأول لدخول الهواء البارد؛ لذا تجنب فتحها خلال النوم ليلا، حتى لا تتعرض للهواء البارد المباشر.
2. ارتداء ملابس قطنية أو صوفية خفيفة
في وقت الخروج صباحا أو ليلا حافظ على ارتداء ملابس قطنية تغطي الصدر والظهر والأرداف، أو ارتداء ملابس خريفية (صوفية خفيفة)، حيث يصبح النظام المناعي في الليل ضعيفا.
3. البعد عن التعرض لتيارات الهواء المباشرة
ابتعد عن تيارات الهواء المباشرة وتجنب الخروج للهواء الطلق أو الوقوف في الشباك بعد الخروج من مكان دافئ مغلق، واحم منطقة الرقبة بملابس قطنية أو وشاح عند الخروج.
4. قوّ مناعتك
في أوقات تقلبات الطقس امتنع عن الأطعمة والمواد التي تضعف جهازك المناعي، مثل الكحول والسكر المكرر ومنتجات الألبان والأطعمة المصنعة أو الدهنية أو النيئة التي تثبط جهاز المناعة، وتناول القرفة، الكركم، الزعتر، والثوم والبصل.
أيضا تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C، والزنك مثل القرع والبروكلي والكرنب واللفت، ولحم الضأن والفطر (المشروم).
5. اغسل يديك جيدا ونظف أنفك
يساعد غسل اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل في الحماية من الإصابة بنزلات البرد، وفي حال غسلها متكررة فانها تساعد على منع انتشار العدوى.
كما يساعد تنظيف الممرات الأنفية بوعاء محلول ملحي عدة مرات في الأسبوع على منع مسببات الحساسية والبكتيريا والأوساخ والملوثات الأخرى المحمولة في الهواء نتيجة تقلبات المواسم.
6. تجنب لمس وجهك
في حال خالطت أشخاصا مصابين بالبرد، فيمكن للفيروسات أن تدخل جسمك من خلال المناطق المحيطة بأنفك وفمك وعينيك، لذا من المهم تجنب لمس وجهك إذا تعرضت لشخص مصاب بنزلة برد، خاصة إذا لم تغسل يديك.
7. حافظ على الأسطح المنزلية نظيفة
نظف جميع الأسطح المنزلية بشكل متكرر لإبقائها خالية من الجراثيم، حيث يمكن للفيروسات العيش على الأسطح لساعات بعد لمسها من شخص مصاب، لذا انتبه إلى المناطق التي تلمسها كثيرًا واستخدم الصابون والماء أو المبيض أو المنظفات المطهرة لمسح مقابض الأبواب ولوحات المفاتيح والهواتف وأجهزة التحكم عن بُعد والمكاتب والألعاب وأسطح العمل ومقابض الصنابير ومقابض الأدراج.