أبعد الجيش الإسرائيلي فلسطينيا كان يفترض إطلاق سراحه اليوم الأربعاء من السجون الإسرائيلية بعد أن أمضى تسع سنوات ونصف السنة في الأسر، إلى قطاع غزة بدلا من الضفة الغربية حيث تسكن أسرته، كما قالت العائلة. وقال إياد الباشا من مدينة طولكرم في اتصال هاتفي: "إن الجيش الإسرائيلي أبعد زوج أخته أحمد الصباح (40 عاما) إلى قطاع غزة في الوقت الذي كانت فيه الزوجة وابنها البالغ عشر سنوات في انتظاره عند حاجز ترقوميا شمال الضفة الغربية". وحسب الباشا فإن الصباح من مواليد الأردن وعاد مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو إلى قطاع غزة، ثم انتقل للعيش في مدينة طولكرم مع زوجته. وقال النائب حسن خريشة، من سكان مدينة طولكرم، إن إبعاد أحمد الصباح أتى في سياق القرار الإسرائيلي الأخير الذي يعتبر أي فلسطيني لا يحمل أوراقا ثبوتية للإقامة في الضفة الغربية "متسللا" ويجب إبعاده. واعتبر وزير شؤون الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع إبعاد الصباح "عملا غير أخلاقي وغير إنساني، خاصة وأن زوجة أحمد وابنه يعيشان في الضفة الغربية، وهم بإبعاده بعد هذه السنوات من الاعتقال كأنهم نقلوه من سجن إلى أخر بعيدا عن أسرته".