أصدرت السعودية والكويت، بيانا مشتركا في أعقاب زيارة أمير دولة الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح للمملكة، وتناول البيان، العلاقات بين البلدين بجانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفيما يخص الأوضاع على الأراضي الفلسطينية، فقد ناقشت السعودية والكويت تطورات الأوضاع هناك، وأعربتا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب وحشية، راح ضحيتها الآلاف من المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير للمنشآت الحيوية، ودور العبادة، والبنى التحتية، نتيجة للاعتداءات السافرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي. وشدد الجانبان، على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين، وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما أكدا أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في وضع حد لانتهاكات إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، والضغط عليها لإيقاف عدوانها ومنع محاولات فرض التهجير القسري على الفلسطينيين من قطاع غزة الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقوانين الدولية. وشدد الجانبان على ضرورة تمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء مهامها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني بما في ذلك منظمات الأممالمتحدة. وأكد الجانبان ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وفقا لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وبحسب البيان، ثمن الجانب الكويتي استضافة المملكة للقمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض، وما أثمرت من قرارات أسهمت في إيصال موقف جماعي موحد للدول العربية والإسلامية تجاه الأحداث الجارية في فلسطين. .وأعرب الجانبان عن ترحيبهما بقرار محكمة العدل الدولية، الخاص بمطالبة الاحتلال الإسرائيلي، باتخاذ كل التدابير التي نصت عليها اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني