أكد أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أن أي خطوة على طريق فرض تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين ستقود إلى مزيد من الصراع، في تحذير مبطن للرئيس الأمريكي باراك أوباما. وقال ليبرمان في حشد دبلوماسي احتفالا بعيد استقلال إسرائيل وفقا للتقويم العبري إن: "أي محاولة لفرض حل على الأطراف من دون إرساء أساس للثقة المتبادلة لن يؤدي إلا إلى تعميق الصراع". وأضاف ليبرمان الذي يقود حزبا يمينيا مؤيدا للمستوطنين في ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، أنه قبل التفاوض بشأن تسوية نهائية للصراع المستمر منذ 62 عاما سيكون من الضروري أولا إقامة "واقع جديد" تتمتع فيه إسرائيل بالأمن ويتمتع فيه الفلسطينيون بقدر أكبر من الرفاهية ويتمتع فيه الطرفان بمزيد من الاستقرار. وعلى الرغم من أنه لم يشر صراحة إلى الولاياتالمتحدة، فإنه تصريحاته بدت وكأنها جاءت ردا على تكهنات صدرت في واشنطن في الآونة الأخيرة بأن أوباما ربما يقترح تسوية سلمية في غياب اتفاق تفاوض بشأنه بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال للسفراء الأجانب في مقر إقامة رئيس الوزراء، إن إسرائيل لن تتخلى أبدا عن سيطرتها على القدس كاملة، فيما تؤيد كثير من القوى الأجنبية تسوية تعقب مفاوضات للصراع بشأن القدس وبما يلبي تطلعات الفلسطينيين بأن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل.