حسم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أمس، نتائج الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية آيوا، حسبما أظهرت تقديرات وسائل إعلام أمريكية. والانتخابات التمهيدية في الولاياتالمتحدة، تسبق الانتخابات العامة ويصوت خلالها الناخبون على المرشح الذي يرون أنه المؤهل ليكون مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية. وتعد انتخابات ولاية آيوا ذات أهمية رمزية رغم صغر حجم الولاية، حيث قد ترسم صورة أولية غير متكاملة عن الخريطة المبكرة للتنافس في سباق الوصول للبيت الأبيض. * فوز ساحق وأظهرت النتائج الأولية من ثماني مقاطعات أن ترامب حصل على أكثر من نصف إجمالي الأصوات، في نتيجة ترسخ موقعه في صدارة السباق الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض، المقررة في نوفمبر القادم. وتوقعت شبكتا "سي إن إن" و"سي بي إس" الأمريكيتين أن يهزم الرئيس السابق منافسيه الرئيسيين، السفيرة السابقة لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي وحاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس. وحل منافس ترامب، رون ديسانتيس، ثانيا في انتخابات الجمهوريين آيوا، متقدما بفارق ضئيل على نيكي هايلي ومتخلفا بفارق شاسع عن ترامب، بحسب تقديرات لوسائل إعلام أمريكية. وأظهرت التقديرات، أن حاكم ولاية فلوريدا حصل في أول انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري على حوالي 21% من الأصوات، متقدما بفارق ضئيل على السفيرة السابقة لدى الأممالمتحدة، نيكي هايلي التي حصلت على 19% من الأصوات. بينما حل رجل الأعمال الأمريكي، فيفيك راماسوامي، بالمركز الرابع في انتخابات ولاية آيوا، متخلفا بشكل كبير عن منافسيه الثلاثة بعدما حصل على 8% من أصوات الحزب الجمهوري بالولاية. وهذه النتيجة "المخيبة" لراماسوامي دفعته للانسحاب من السباق الرئاسي، معلنا عن تأييده لترامب. ودعا ترامب، في خطاب ألقاه أمام حشد من أنصاره في دي موين عاصمة آيوا، الأمريكيين إلى "الاتحاد" بعد فوزه، قائلا "أعتقد أن الوقت حان للجميع لأن تتحد بلادنا. سواء أكانوا جمهوريين أو ديمقراطيين أو ليبراليين أو محافظين". * المرشح الأوفر حظا في المقابل، اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الفوز السهل الذي حققه سلفه ترامب في آيوا، يجعل منه "بكل وضوح الأوفر حظا" لنيل بطاقة الترشيح الجمهورية لمنافسته في الانتخابات الرئاسية. وفي منشور على حسابه عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، دعا فيه أنصاره إلى التبرع لحملته الانتخابية قال بايدن "يبدو أن دونالد ترامب قد فاز لتوه في ولاية آيوا. إنه بكل وضوح المرشح الأوفر حظا في الجانب الآخر في هذه المرحلة". ويمهد الاقتراع في آيوا المسار الطويل للانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي يعتبر ترامب الأوفر حظا فيها بين سائر المرشحين الجمهوريين لمنافسه بايدن. وللمرة الأولى منذ خسارته معركته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية ثانية متتالية في العام 2020، واجه الرئيس الأمريكي السابق الناخبين، بينما تتم محاكمته في أربع قضايا جنائية تتراوح بين الحصول على وثائق سرية للغاية ومحاولة قلب نتائج الانتخابات السابقة التي خسرها أمام بايدن.
