كيف أصبحت الملكة الدنماركية مارجريت صاحبة خزانة الملابس الملكية الأكثر غرابة؟

أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، الأمير فريدريك العاشر ملكا للدنمارك، خلفا لوالدته الملكة مارجريت الثانية، وذلك من شرفة قصر كريستيانسبورج بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن، والذي يعد مقرا للبرلمان الدنماركي ورئاسة الوزراء والمحكمة العليا الدنماركية.
وشكرت رئيسة الوزراء الدنماركية الملكة الأم مارجريت الثانية على حكمها الذي دام 52 عاما، حيث قالت: "لقد تنازلت جلالة الملكة مارجريت الثانية عن العرش. عاش جلالة الملك فريدريك العاشر!".
وتناولت صحيفة التليجراف البريطانية تقريرا قالت فيه إن الملكة مارجريت الثانية كانت تشتهر مؤخرا بخزانة ملابسها الملونة بشكل فريد، حتى أنها أصبحت الملكة صاحبة خزانة الملابس الملكية الأكثر غرابة، وأن رحيلها عن الملك هو خسارة لرعاياها وصحفيي الموضة على حد سواء.
وقالت الصحيفة إن ملابس الملكة مارجريت الثانية الغريبة ومتابعتها كانت بمثابة متعة لصحفيي الموضة في جميع أنحاء العالم.
ولفتت إلى أن أحد أبرز القطع في خزانة الملابس الملكية للملكة الدنماركية المنتهية ولايتها مارجريت الثانية هو معطف واق من المطر، صممته الملكة بنفسها في عام 1995، باستخدام واحدة من مفارش المائدة.
وقالت إن الملكة مارجريت الثانية اعتادت خلال أكثر من 50 عامًا على العرش من ارتداء الملابس المشرقة والمبهجة والألوان البراقة والجذابة، موضحة أن الملكة هي مصممة أزياء تدربت ذاتيًا وعملت لدى نتفليكس في أوقات فراغها.
وأكدت أن تفرد الملكة مارجريت في اختيار أزياءها جعلها واحدة من أكثر مصممي الملابس الملكية إثارة على الإطلاق.
وأشارت إلى أن الكاتبة سيرينا سنكلير من صحيفة التليجراف البريطانية كتبت في عام 1957 عن مارجريت الثانية، حينما كانت أميرة آنذاك: "لقد لحقت بها الموضة، إنها تتقدم بأميال على معظم نساء بلدها".
وتتبعت مقالات الصحف البريطانية في السبعينيات رحلات التسوق السنوية التي كانت تقوم بها مارجريت الثانية في شارع أكسفورد بلندن، حيث أشارت بعضها إلى أن اهتمام مارجريت بالأناقة كان مختلف عن الاتجاهات السائدة بل كان مشابهًا لاهتمام الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا آنذاك.
وذكرت صحيفة التليجراف البريطانية أن مارجريت لم تهتم بالبروتوكول الملكي فعلى مر السنين، ظهرت ترتدي الساري الهندي المطرز المرصع بالجواهر والفساتين الوردية، والفساتين ذات أكمام تشبه أجنحة الطيور، والملابس المليئة بالفراء بشكل غير معتاد.
وقالت إن اهتمام الملكة مارجريت الثانية بالملابس المزخرفة بدأ عندما كانت طفلة، فمع اهتمام والدها الملك فريدريك التاسع وشغفه بالمسرح، حضرت مارجريت الثانية عندما كانت في الثامنة من عمرها، عروض باليه لأول مرة مع والديها، وكانت مفتونة بالأزياء المزخرفة والمبهجة.
وعلى الرغم من حصولها على درجات علمية في علم الآثار والعلوم السياسية، إلا أن التصميم هو الذي حاز اهتمامها وحبها، بعد أن أصبحت ملكة في عام 1972.
وقالت ستاين جويا، مصممة الأزياء الشهيرة في كوبنهاجن، وصاحبة الأزياء الأكثر مبيعا في المحلات التجارية في جميع أنحاء بريطانيا: "إن شغف الملكة مارجريت بالأزياء والديكورات الداخلية ظهر حقا في الطريقة التي ترتدي بها ملابسها، مؤكدة أنها لا تخاف من ارتداء الألوان المختلفة على الإطلاق".
وتعد جويا واحدة من المصممين الدنماركيين المعاصرين الذين يحترمون الملكة مارجريت كفنانة ويعتبرونها مصدر إلهام، وأيضا مصممة الأزياء جولي بروجر، ومقرها لندن، والتي خصصت مجموعتها لربيع وصيف 2019 بالكامل لأسلوب الملكة مارجريت.