قالت الأمين العام المساعد لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، إيلز براندز كيريس، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية «أجبرت 1.9 مليون نسمة من أهالي قطاع غزة على مغادرة ديارهم»، موضحة أن 85% من السكان في عداد النازحين. واتهمت خلال كلمة أمام جلسة مجلس الأمن، مساء الجمعة، حول الأوضاع بالشرق الأوسط، سلطات الاحتلال بإصدار أوامر «التشريد الجماعي» للفلسطينيين بقطاع غزة في الثاني عشر من أكتوبر واستشهد عشرات آلاف من الأسر وقطع أوصالها بالمخالفة لأحكام القانون الدولي. وكشفت عن توثيق الأممالمتحدة التي «319 حالة قتل لنازحين داخليا حاولوا الوصول إلى مواقع آمنة توخيا للقصف الإسرائيلي» إضافة إلى 1035 إصابة داخل مرافق الإيواء التابعة لوكالة الأممالمتحدة «الأونروا» وذلك منذ السابع من أكتوبر. وأكدت أن الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال بقطاع غزة ترقى لجرائم الحرب، قائلة: «التجويع المحظور بموجب القانون الدولي، ومعدل الخسائر المرتفع من المدنيين المرفوض، والدمار الشامل لكل البنى التحتية، وتهجير نسبة كبيرة من السكان لأكثر من 2.2 مليون نسمة؛ كل ذلك يرتقي إلى جرائم الحرب». وأضافت أن أكثر من 60% من منازل الشعب الفلسطيني بقطاع غزة دمرت جراء القصف الإسرائيلي، معقبة: «إسرائيل فشلت في الالتزام بموجباتها كسلطة قائمة بالاحتلال، لم يعد ثمة مكان آمن في قطاع غزة، فالقطاع يعاني من حصار دام 17 عاما». وأشارت إلى منع سلطات الاحتلال إيصال المساعدات الإنسانية وقطع إمدادات المياه عن مئات آلاف من القابعين بمناطق الشمال؛ من أجل إجبارهم على التحرك جنوبا، قائلة إن «أكثر من 90% من السكان يعانون اليوم من انعدام الأمن الغذائي، والكثير باتوا على حافة مجاعة».