ترقد بطلة الكاراتيه الفلسطينية نغم أبو سمرة، في غرفة العناية المركزة بمستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، جراء قصف إسرائيلي مكثف استهدف منزلها في مخيم النصيرات وسط القطاع. وأصيبت أبو سمرة، بجراح خطيرة في رأسها وتعرضت قدمها للبتر بعد قصف الجيش الإسرائيلي لمنزلها في مخيم النصيرات، ضمن العمليات العسكرية المتواصلة التي ينفذها الجيش في قطاع غزة. وناشد والد البطلة الفلسطينية مروان أبو سمرة (66 عاما)، الاتحادات الرياضية والجهات المسئولة التدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنته قبل فوات الأوان. وقال أبو سمرة لوكالة «الأناضول»: «أصيبت نغم في 17 ديسمبر الماضي بجراح خطيرة، نتيجة قصف إسرائيلي على البيت الذي كنا فيه بمخيم النصيرات». ونوه أن «نغم أصيبت بجراح في الرأس مع بتر في القدم اليمنى وكسور في الذراع اليسرى وخلع في الكتف». ودخلت البطلة نغم منذ اليوم الأول للإصابة في غيبوبة ووضعها الصحي يتدهور يومًا بعد يوم، وفق والدها الذي أكد أن «العائلة ناشدت وسائل الإعلام والاتحادات الرياضية والعالم الحر التدخل العاجل لإنقاذ حياة ابنته». وأشار إلى محدودية الإمكانيات الطبية في مشافي قطاع غزة، وعدم وجود الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للتعامل مع الحالات المماثلة لوضع ابنته نغم بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة». ولفت إلى أن الطواقم الطبية بذلت جهدًا كبيرًا في التعامل مع حالة نغم، وأجروا لها عمليات جراحية عديدة لمنع تفاقم الحالة الصحية وتدهورها. وأوضح أبو سمرة أن نغم لاعبة كاراتيه وبطلة فلسطين من الطراز الأول، وشخصية رياضية مميزة ومعروفة على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة، وحصدت بطولات على مستوى قطاع غزةوفلسطين لعدة سنوات. وذكر أن «أحلام نغم بالتميز والحصول على بطولات إقليمية ودولية تحطمت بمجرد إصابتها بالقصف الإسرائيلي». وأعرب عن قلقه الشديد على حياة ابنته لعدم وجود أي تحسن في وضعها ولو طفيف، قائلًا: «أخشى على حالتها الصحية، نغم لم تستيقظ حتى هذه اللحظة، لعدم توفر إمكانية العلاج اللازم في غزة».