أعلن إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم الاثنين، أن الأزمة الدبلوماسية بين إسرائيل والولايات المتحدة "ليست في صالح إسرائيل" داعيا حكومة بنيامين نيتانياهو إلى إنهاء الخلافات مع الحليف الأمريكي. وأضاف في حديث للإذاعة الإسرائيلية العامة بمناسبة يوم القتلى الإسرائيليين: "يجب علينا تغيير هذا الوضع تماما بمبادرة سياسية تتناول المسائل الأساسية في قلب النزاع مع الفلسطينيين" في إشارة بالخصوص إلى رسم الحدود ووضع القدس والمستوطنات اليهودية واللاجئين الفلسطينيين. وقال: "إذا كان من الضروري توسيع الائتلاف الحكومي لتحقيق هذا الهدف فيجب القيام بذلك"، وهو ويشير بذلك إلى حزب كاديما الذي تتزعمه تسيبي ليفني الداعي إلى تنازلات كبيرة بالنسبة إلى الأراضي بهدف التوصل إلى اتفاق سلام مع السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس. واعتبر باراك أن المجتمع الدولي ليس مستعدا لقبول استمرار إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية المحتلة في يونيو 1967. ويذكر أنه بعد عام من الجهود الدبلوماسية تمكن جورج ميتشل المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط من انتزاع موافقة فلسطينية على إجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بإشراف أمريكي. إلا أن إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في حي استيطاني في القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها إليها في قرار لا يعترف به المجتمع الدولي، خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي بداية مارس الماضي، نسف إطلاق هذه المفاوضات. من جهة أخرى، سعى باراك إلى تهدئة القلق من حصول نزاع مسلح في الشرق الأوسط، في رد على مخاوف عبر عنها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وقال باراك: "اعتقد أنه ما من سبب لاندلاع حرب قريبا" في رد على سؤال صحفي بشأن تصريحات للملك عبد الله الثاني أطلقها مؤخرا تحدث فيها عن مخاطر كبيرة لاندلاع حرب في المنطقة إذا لم تستأنف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية. وقال باراك "ليس في نيتنا إطلاقا أن نبدأ امرأ كهذا وآمل ألا يعمل جانب آخر على تدهور الوضع". وفى هذا الإطار يذكر أن العاهل الأردني تحدث في مقابلة مع صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأسبوع الماضي عن وجود احتمالات كبيرة لاندلاع نزاع مسلح إذا لم يتم إعادة إطلاق عملية السلام بداية الصيف.