تصدر اسم المراسل الصحفي وائل الدحدوح منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار خبر استشهاد نجله الثالث في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة خان يونس جنوبي القطاع، بعد استشهاد اثنين من أبنائه ضمن 12 شهيدًا من عائلته في شهر أكتوبر 2023. وأوضحت وسائل إعلام عربية، أن القصف استهدف حمزة وائل الدحدوح مع مجموعة من الصحفيين خلال عمله ضمن طاقم شبكة الجزيرة، كما استشهد إلى جانبه الصحفي مصطفى ثريا؛ جراء صاروخ من طائرة إسرائيلية مسيرة استهدفت السيارة التي كانا يستقلانها قرب منطقة المواصي جنوبي غرب القطاع؛ ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين بغزة حتى الآن إلى 109. واستشهد عدد من أفراد عائلة وائل الدحدوح -بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه بمخيم النصيرات وسط القطاع، في اليوم ال19 من العدوان الإسرائيلي على القطاع. كان آخر ما كتبه حمزة على صفحته الرسمية على انستجرام قبل استشاهده بيوم واحد: "إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت". أصبح الدحدوح وأسرته رمزاً من رموز المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد العدوان الإسرائيلي، حيث ظهر أمام الكاميرات وهو يحتضن أحد أبناءه بعد أن تلقى خبر استشهادهم أثناء قيامه بعمله في تغطية الأحداث، وقال "ربما من الواجب أن نكون في هذه اللحظات وهذه الساعات التاريخية إن صح التعبير والاستثنائية ولذلك ما من مفر إلا استمرار القيام بالواجب وحمل هذه الرسالة والقيام بالتغطية بكل مهنية وشفافية رغم كل شيء". وأظهرت لقطات تم تداولها بكثافة من المستشفى، حيث نقل أفراد عائلته حينها الدحدوح وهو ينتحب فوق جثمان ابنه، ويقول "بينتقموا منّا في الولاد"، وانتشرت كلمته الشهيرة "معلش" على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت واحدة من أيقونات هذه الفترة العصيبة التي يمر بها سكان قطاع غزة بسبب قصف الاحتلال الوحشي. كما غرد الآلاف بعباراته الثابتة التي ألقاها أمام القنوات والصحف العالمية قائلاً: "نحن في نهاية المطاف في هذه الأرض هذا هو قدرنا، وهذا هو خيارنا، وهذا هو صبرنا، ولن نحيد عن هذه الطريق".