قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن المقاومة في لبنان فتحت جبهة المواجهة مع إسرائيل يوم 8 أكتوبر؛ «قربة إلى الله وإسنادا لأهل فلسطين المظلومين في غزة وتخفيفا عنهم». وأضاف خلال كلمة مساء الأربعاء: «هذا الدخول الصادق والمخلص واءم بين الرؤية الاستراتيجية والحاجة؛ لمساندة غزة ومراعاة المصالح اللبنانية». وأشار إلى أن قتال المقاومة اللبنانية فعال وقوي، مضيفًا: «المطالبات الداخلية بتسليم سلاحنا ليست اختلافا بوجهات النظر وإنما ضعف بصيرة». ولفت إلى أن «إسرائيل جنت ودخلت في حالة جنون وغضب شديد، عندما شنت المقاومة هجماتها أيام 7 و8 أكتوبر». وذكر أن «الحرب على لبنان منعها أمران؛ الأول مسارعة المقاومة لفتح الجبهة، الأمر الذي أفقد العدو الإسرائيلي عنصر المفاجأة». وأكمل: «لو كانت المقاومة هادئة لاستيقظتم في وسط الليل وإسرائيل تدمر كل شيء في هذا البلد؛ لأنها فرصتها التاريخية وكل العالم معها، في 8 و9 أكتوبر استنفرنا كل قدراتنا الصاروخية، وأخذنا كل إجراءات احتمالات الذهاب إلى الحرب». وأوضح أن «الأمر الثاني قوة المقاومة في لبنان وعظمتها وشجاعتها وجرأتها وثباتها»، مضيفًا: «أهم رسالة بعثتها المقاومة في 8 أكتوبر أنها مقاومة شجاعة جريئة قوية؛ لا تهاب أو تخاف أحد، وليس لها أي حسابات يمكن أن تقف في طريق الدفاع عن شعبها».