يسعى المزارعين بجنوب سيناء إلى التوسع في زراعة محصول الطماطم الذى يعد أحد أهم المحاصيل بعد محصول البطاطس؛ نظرًا لاحتياج منزل له لاستخداماته المتعددة، وأوشكت العروة الشتوية على الانتهاء والتي جرى موسم الحصاد فيها وسط فرحة كبيرة من المزارعين لغزارة إنتاجها هذا العام عن الأعوام السابقة. قال الشيخ موسى البطين، صاحب مزرعة بمدينة طور سيناء، إن الطماطم يجري زراعتها بجنوب سيناء خلال أكثر من عروة، لأن المناخ والتربة بها يتاحان ذلك، ويعد موسم الحصاد عيد بالنسبة للمزارعين لكونهم يشهدون نتاج تعبهم لشهور خاصة أن الطماطم من المحاصيل التي تحتاج إلى رعاية خاصة. وأوضح "موسى" في تصريح اليوم، أنه يجري رش الطماطم باستخدام نظم الري الحديثة، سواء بالرش أو التنقيط مما يوفر كميات كبيرة من المياه، مشيرًا إلى أن الأرض الرملية بجنوب سيناء صالحة بدرجة كبيرة لزراعة محصول الطماطم بالطرق الحديثة، وهذا سر انتشارها في الأرض الصحراوية وزيادة المساحات موسم عن الأخر. وأكد أن اختيار المزارع لشتلات الطماطم الخالية من أي إصابات، وزراعتها في تربة جيدة الصرف ونسبة الملوحة بها مناسبة، مع الانتظام في الري وخاصة خلال فترة التزهير والعقد من مقومات نجاح زراعتها، لكون الطماطم لا تتحمل العطش وسيتأثر إنتاج المحصول إذا تعرضت الطماطم للعطش وخاصة فترة التزهير والعقد. وأشار إلى أن محصول الطماطم بجنوب سيناء يعد من المحاصيل الأورجانك التي لا يجري رشها بالمبيدات، ومع ذلك يجري طرحها في الأسواق بأسعار مخفضة للمواطنين. على جانب آخر، قال الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بجنوب سيناء، إن المزارعون يتجهون نحو التوسع في زراعة محصول الطماطم، سواء في مساحات مكشفة، أو في صوب زراعية، وبلغ إجمالي مساحة المنزرعة طماطم أكثر من 400 فدان على مستوى المحافظة، وهذه المساحة تكفي لسد احتياجات مواطني المحافظة، ولكن القطاع السياحي بالمحافظة يحتاج كميات كبير، لذا نسعى لإتاحة الفرصة للمزارعين للتوسع في زراعتها لتحقيق الاكتفاء الذاتي. وأكد أن محصول الطماطم من المحاصيل الزراعية التي تتحمل درجة الملوحة حتى 640 جزءا في المليون، ومن محاصيل المناطق الدافئة التي تحتاج إلى درجة حرارة معتدلة، والتربة والمناخ بالمحافظة صالحة لزراعة كافة المحاصيل على مدار العام وليس محصول الطماطم فقط.