ضمّ الإعلامي أسامة كمال، صوته لصوت جنوب إفريقيا التي قدمت شكوى لمحكمة العدل الدولية عن ارتكاب جيش الاحتلال جرائم إبادة في قطاع غزة. وخلال برنامجه «مساء dmc» عبر شاشة «dmc»، عرض كمال البريد الإلكتروني الخاص بالمحكمة أمام مشاهديه لمخاطبتها بشأن جرائم جيش الاحتلال في غزة. وقال إنّ قرار الجمعية العام للأمم المتحدة رقم 96 د ا، الصادر في 11 ديسمبر 1946، ينص على أن الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي تتعارض مع روح الأممالمتحدة وأهدافها ويدينها العالم المتمدن. وأضاف أن المادة الأولى في القرار تُلزم الأطراف الموقعة على الاتفاقية التي من بينها إسرائيل، باعتبار الإبادة الجماعية جريمة بمقتضى القانون الدولي. وأوضح أن المادة الثانية من الاتفاقية تعتبر الإبادة الجماعية هي التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية عن طريق عدة أشكال. وتابع: "أشهد أنا المواطن المصري أسامة كمال، الشاهد على حرب غزة، بصفة عملي كمذيع تلفزيوني، أن المجازر الإسرائيلية تسببت حرفيا في إبادة جماعية بقتل أكثر من 22 ألف شخص". وأشار إلى اتفاقية الأممالمتحدة تنص على أن إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء أي جماعة هو شكل من أشكال الإبادة الجماعية. واستكمل:«هنا.. فليلعم العالم، وأشهد أنا المواطن المصري أسامة كمال، إنه حتى اللحظة هناك حوالي 58 ألف شخص أصيبوا في حرب غزة، وكل سكان القطاع تحولوا إلى نازحين في ظروف صحية متردية». وأشار إلى أن الاتفاقية تنص على أن إخضاع الجماعة عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرها المادي كليا أو جزئيا هو نمط من أنماط الإبادة الجماعية. وقال كمال: «فليعلم العالم وأشهد أنا المواطن المصري أسامة كمال، الشاهد على حرب غزة بصفتي الإعلامي، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسببت في تحويل 75% من قطاع غزة إلى أنقاض ونزوح الغالبية العظمى من سكان القطاع». ولفت إلى أنه بشهادة المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة يعيش سكان غزة في ظل انعدام كامل للمياه والغذاء والدواء والإمدادات الطبية فضلا عن عدم وجود ملاذ آمن. وأفاد بأن الاتفاقية تنص على أن فرض تدابير تستهدف الحيلولة دون إنجاب أطفال داخل الجماعة هو نمط من أنماط الإبادة الجماعية. وتابع: «فليلعم العالم، وأشهد أنا المواطن المصري أسامة كمال، الشاهد على حرب غزة بصفتي الإعلامية، أن أكثر من 50 ألف سيدة حامل تحت تهديد الجوع والعطش في مراكز الإيواء بغزة منهن من تعرض للإجهاض بسبب النزوح والسير لمسافات طويلة في ظروف غير آدمية واعتداءات مباشرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي ووفاة عشرات الأطفال الخدج بعد استهداف المستشفيات وقطع الوقود عنها، وتم اكتشاف خمسة جثامين لأطفال حديثي الولادة وما خفي كان أقبح وأسوأ». ونوه بأن الاتفاقية تنص على أن نقل أطفال من الجماعة عنوة إلى جماعة أخرى هو نمط من أنماط الإبادة الجماعية. وقال عن ذلك: «فليلعم العالم، وأشهد أنا المواطن المصري أسامة كمال، الشاهد على حرب غزة بصفتي الإعلامية، أن أطفال غزة يتعرضون لجريمة مكتملة الأركان، ووزارة الخارجية الفلسطينية تطالب دولة الاحتلال بتسليم رضيعة تم اختطافها بعد اغتيال أسرتها بالكامل». وكانت جنوب إفريقيا قد قدمت مؤخرا، طلبا لفتح دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية تورطها في أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة.