أعلن الحزب الديمقراطي في كوريا الجنوبية، اليوم الثلاثاء، عن اكتمال الجراحة الطارئة التي خضع لها زعيم المعارضة لي جاي ميونج الذي طعن في رقبته، خلال زيارة لمدينة بوسان الساحلية الجنوبية الشرقية، في وقت سابق اليوم. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن ممثل الحزب قوله في مستشفى جامعة سول الوطنية، حيث أجريت الجراحة "استغرق الأمر وقتا أطول من المتوقع ونحن نتابع عن كثب تقدمه". وأضاف: "ندين بشدة هذا العمل الذي ينتمي للإرهاب السياسي الموجه ضد لي"، داعيا السلطات إلى إجراء تحقيق شامل في القضية لمعرفة الحقيقة التي تكمن خلف الهجوم. وتعرض رئيس الحزب الديمقراطي صباح اليوم للطعن في الجانب الأيسر من رقبته على يد رجل كان يرتدي تاجا ورقيا، وفي الستينيات من عمره تظاهر بأنه كان يطلب التوقيع على أوتوجراف، عندما كان لي يجيب على أسئلة الصحفيين بعد زيارة موقع بناء لمطار جديد في جزيرة جاديوك بجنوب شرق البلاد، والجزيرة هي جزء من مدينة بوسان الساحلية. وسقط لي على الأرض مصابا بجرح نازف في رقبته، حسبما ذكرت محطات إذاعية كورية جنوبية. ونقل إلى المستشفى بعد تلقيه الإسعافات الأولية في مكان الحادث. وقالت يونهاب، إن السياسي المنتمي ليسار الوسط كان واعيا، وألقي القبض على المهاجم المشتبه به في مكان الحادث، ثم تم نقله جوا بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى جامعة سول الوطنية لإجراء عملية جراحية. وألقت الشرطة القبض على المشتبه به في موقع الحادث واقتادته للتحقيق معه. وأكدت الشرطة أن المشتبه به رجل من مواليد عام 1957 ولقبه كيم، وأضافت أنه استخدم سكينا طوله 18 سنتيمترا تم شراؤه عبر الإنترنت في تنفيذ هجوم الطعن. وأضافت أنها تحقق حاليًا فيما إذا كان كيم ينتمي لأي حزب سياسي. وأعرب الرئيس الكوري، يون سوك يول، عن قلقه العميق بشأن سلامة لي، وأمر الشرطة والسلطات المعنية بالتوصل للحقائق على وجه السرعة، وبذل كل جهد ممكن لنقل لي بسرعة إلى المستشفى وتقديم العلاج له، حسبما أفاد متحدث رئاسي. وقال كيم، إن يون شدد أيضا على أنه لا ينبغي التسامح مع مثل هذا العنف تحت أي ظرف من الظروف. وأدان الحزب الديمقراطي الهجوم على زعيمه، ووصفه بأنه عمل إرهابي وتهديد للديمقراطية. يشار إلى أن لي كان تعرض للهزيمة بفارق ضئيل أمام الرئيس يون سوك يول في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها كوريا الجنوبية في مارس 2022.