توعد لي ميونج باك الرئيس الكوري الجنوبي برد حازم على إغراق بارجة حربية الشهر الماضي بعد خروج كوريا الشمالية عن صمت استمر أسابيع ونفيها لأي ضلوع لها في الأمر. وأعلن مسئولون كوريون جنوبيون أن انفجارا خارجيا كان وراء غرق البارجة (تشيونان) التي يبلغ وزنها 1200 طن ومقتل 46 بحارا كانوا على متنها . وقال لي في خطاب مؤثر بثته الإذاعة الرسمية: أنا بصفتي الرئيس سأعرف سبب غرق تشيونان بالكامل وبالتفصيل، وأضاف: "سأتعامل مع النتائج بحزم ومن دون تردد وسأتأكد من أن مثل هذا الحادث لن يتكرر أبدا"، وتابع بعد تلاوة أسماء الضحايا: "بلادكم التي أحببتموها لن تنساكم أبدا". ولم تقدم سول حتى الآن أي دليل على تورط كوريا الشمالية، إلا أن يو ميونج هوان وزير الخارجية أعلن يوم الأحد أن مجلس الأمن الدولي سيتدخل إذا ما تبين أن لبيونج يانج دور في الحادث. يُذكر أن تيم تاي يونج وزير الدفاع كان قد رجح أن يكون لغما أو صاروخا بحريا تسبب في غرق البارجة. وبعد أسابيع من الصمت أعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في بيان يوم السبت الماضي أن: "مجانين الحرب في جيش الجنوب العميل والمسئولين المحافظين اليمينيين يحاولون الآن بسخافة توريطنا في المأساة بعد أن فشلوا في تحديد أسباب الغرق". من جهته، أعلن يون دوك يونج أحد المسئولين عن فريق التحقيق الكوري الجنوبي يوم الجمعة أن اللوحة الفولاذية للجانب الأيسر للسفينة متقوسة نحو الداخل، مضيفا أنها تلقت ضربة قوية على ذلك الجانب على ما يبدو، كما أنه استبعد وقوع انفجار على متن السفينة. وأطلقت سول تحقيقا دوليا يشارك فيه خبراء من الولاياتالمتحدة والسويد واستراليا في محاولة لضمان عدم التشكيك في أي وقائع سيتم كشفها. وقال مسئولون بحريون يوم الأحد إن المحققين في قاعدة بحرية جنوب سول وهم يعاينون مؤخر السفينة وغيره من الركام الذي تم انتشاله بحثا عن المزيد من الأدلة.