شهدت مدينة أسيوط، والمراكز التابعة لها، تزاحمًا شديدًا داخل الكنائس والمطرانيات خلال احتفالات رأس السنة، وسط تواجد أمني مكثف من قوات الأمن المركزي، والمباحث الجنائية، والأمن الوطني أمام المنشآت الكنسية والحكومية. وتفقد اللواء أحمد جمال مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، واللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، واللواء توفيق جاد مدير المباحث، الخدمات الأمنية المتمركزة أمام الكنائس بالمدينة والمراكز. وقال مصدر أمني، إن مدير الأمن عزز الخدمات الأمنية بمناطق "النميس ويسري راغب بمدينة أسيوط"؛ لتأمين أكبر الكنائس والأديرة، فضلًا عن إصداره قرارًا بإغلاق الشوارع أمام السيارات بسبب تزاحم المواطنين. وأضاف المصدر، أن مدير الأمن أعلن حالة الاستنفار الأمني بمناطق مراكز "القوصية، وديروط، والغنايم، وأبوتيج"، منذ مساء اليوم الأحد، وحتى انتهاء صلاة القداس، واحتفالات رأس السنة، فضلًا عن التشديد على تشكيل غرف عمليات لمتابعة الأحداث، وتعيين ضباط من المباحث، والأمن الوطني والقوات النظامية أمام الكنائس والأديرة لإحكام السيطرة الأمنية. وفي السياق كان اللواء وائل نصار، مدير أمن أسيوط، قد عقد اجتماعا، مساء الجمعة الماضية، ضم رؤساء المباحث ومأموري الأقسام والمراكز، وذلك بحضور اللواء توفيق جاد مدير المباحث الجنائية، واللواء محمد أبو سمرة مفتش الأمن الوطني، والعميد محمود أبو سالم، وكيل الأمن الوطني، والعميد شريف أبو النجا رئيس فرع الأمن العام؛ لمناقشة ووضع الخطط الأخيرة لتأمين احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد بجميع مدن وقرى المحافظة، والتي تشمل الكنائس والأديرة والمنشآت الحكومية والنوادي. كما أصدر مدير أمن أسيوط، تعليماته خلال الاجتماع، لمساعديه ومأموري المراكز والأقسام بإعادة خطط تأمين الكنائس والأديرة، وتقييم الأوضاع والخطط الأمنية، منذ صباح اليوم الأحد. ويشار إلى أن تلك الخطط تضمنت التعليمات لنواب ومساعدي ومأموري المراكز والأقسام بمنع الإجازات لجميع الضباط، والأفراد، وتعزيز الخدمات الأمنية للمرور على الكنائس والأديرة، والميادين، وفحص الكاميرات الداخلية والخارجية المحيطة بالحرم الأمني، وتوسيع دائرة الحرم الأمني، وفحص البوابات الإلكترونية وبوابات الدخول والخروج، إضافة إلى تدعيم القوات المكلفة بتأمين الكنائس والأديرة ومداخل الطرق بالأسلحة الثقيلة، والوقائية لمواجهة أي أخطار محتملة ووضع خدمات من سيارات الدفاع المدني والحريق.