وقدم وينش عبر منصة صحيفة التايم، وغيره من الخبراء، مشاركة قرارات العام الجديد التي يرغبون في أن يتخذها الناس لدعم الصحة العقلية مع بداية سنة جديدة في حياتهم، نستعرضها في السطور التالية. 1. أعد التفكير في استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي اقض بعض الوقت في التفكير فيما إذا كنت ترغب في الاستمرار في نفس العادات عبر منصات التواصل في عام 2024 أم تحتاج لتغييرها، وكما تقول نيدرا جلوفر تواب، المعالجة ومؤلفة كتاب "تعيين الحدود، ابحث عن السلام من خلال صناعة دليل لاستعادة نفسك": "إذا كان من الصعب التوقف عن التجول على المنصات لفترة كافية لإجراء محادثة جادة مع نفسك، فاعتبر ذلك علامة على أنك بحاجة إلى التغيير، وطرح مجموعة من الأسئلة: هل تريد وضع بعض الحدود لنفسك؟ هل هناك أشخاص تحتاج إلى إلغاء متابعتهم". واقترحت تواب تقييد استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي 15 دقيقة يوميًا، أو حذف التطبيقات الأكثر استهلاكًا للوقت من هاتفك خلال فترات العمل، يمكنك أيضًا تحدي نفسك بعدم التحقق من وسائل التواصل الاجتماعي عندما تشعر بالإحباط أو الملل. 2. أعد التواصل مع صديق فقدته منذ فترة طويلة يقول كالفين فيتش، عالم النفس الصحي السريري في مستشفى ماساتشوستس العام وكلية الطب بجامعة هارفارد، تعزيز التعاطف هو الترياق للانقسام الذي يمزق المجتمعات، "الشيء الجيد في التعاطف هو أنه يمكن اكتسابه والتدريب عليه مع الوقت"، فكر في الآخر كأنك في موقفه، هذا ما يدعو له فيتش، ويقول إن الوحدة تؤثر على الصحة الجسدية والعقلية، في حين أن الروابط الاجتماعية القوية هي بمثابة علاج. وينصح وينش، باتخاذ قرار بالتواصل مع "شخص فقدت الاتصال به وكان عزيزًا عليك"، إذا لم تكن متأكدًا من كيفية بدء المحادثة، فهو يوصي بإرسال رسالة نصية مثل "كنت أفكر فيك، كيف حالك؟" أو "أنا افتقدك". 3. تنمية التعاطف مع شخص مختلف عنك في عام 2024، تواصل مع شخص يصعب التفاهم بينكما، أو كما يقترح فيتش. يمكنك متابعة شخص ما من خلفية سياسية أو دينية أو عرقية مختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو قضاء بعض الوقت في مجتمعه، أو حتى القراءة عن شخصية خيالية من تلك المجموعة، وذلك بهدف فهم وجهة نظرهم وقراءة عواطفهم، "حاول أن تكون قادرًا على الإجابة بشكل مدروس على هذه الأسئلة: ما الذي يجعل هذا الشخص سعيدًا؟ ما الذي يجعلهم قلقين؟ ما هي أحلامهم؟ ما هي التجارب والعواطف التي شكلت نظرتهم للعالم؟ وكيف تتشابه أنماط تفكيرهم مع أفكاري؟"، وكما يشير فيتش، فإن الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات عالية من التعاطف يميلون إلى العمل بشكل أفضل في المجتمع. 4. توقف عن اجترار العمل إلى المنزل يمكن أن يكون هذا هو العام الذي تتوقف فيه عن قضاء الأمسيات في تكرار الأفكار المزعجة بشأن يوم العمل، أو الانخراط في مبارزات خيالية مع مديرك، إن أبسط طريقة لمواجهة هذه الأفكار غير المنتجة، والتي قد تؤدي إلى استجابة ضغوط عميقة مثل ضيق التنفس، هي تحويل كل ما تفكر فيه إلى سؤال لحل المشكلات، كما يقول وينش، حدد الأولويات وما تحتاج فعله والأعمال التي تستطيع القيام بها بعيداً عن الأفكار غير المثمرة. 5. حدد أنشطة مفيدة كل أسبوع ينصح فيتش بأن إحدى الطرق لحماية أنفسنا من ضغوطات الحياة هي الانخراط في مجموعة واسعة من الأنشطة المسلية: أولاً، ابحث عن شيء ممتع، مثل الذهاب إلى مباراة كرة قدم أو الاستماع لمطربك المفضل، هذا النوع من النشاط "يقلل من تفاعلك مع التوتر من خلال مساعدتك على تراكم أحداث إيجابية أكثر من الأحداث السلبية". ثم حدد "نشاط الإتقان"، مثل تنظيف منزلك أو تنفيذ المهمات التي كنت تؤجلها، قد لا ترغب في القيام بها، ولكن من المؤكد أنك ستشعر بالتحسن بمجرد الانتهاء منها، ومن الأمور الأساسية أيضًا أن تكون اجتماعيًا - فالشعور بالانتماء يخلق صحة أفضل.