أفادت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، بأن وفد من حركة حماس الفلسطينية سيتوجه إلى القاهرة لبحث المبادرة المصرية المتعلقة بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، فى وقت أكدت فيه إسرائيل أنها تعمل على إعادة جميع المحتجزين لدى الحركة فى غزة، مشيرة إلى أن مصر وقطر طرحتا مقترحين منفصلين للمضى قدما فى هذه المسألة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسئول فى حركة «حماس» (لم تسمه) أن وفدًا رفيع المستوى من المكتب السياسى لحماس سيتوجه إلى القاهرة لعقد لقاءات مع المسئولين بمصر، ولإبلاغ رد الفصائل الفلسطينية الذى يتضمن جملة من الملاحظات بشأن المبادرة المصرية المتعلقة بوقف إطلاق النار فى قطاع غزة. لكن القيادى فى حركة حماس، أسامة حمدان قال فى تصريحات تلفزيونية ظهر اليوم، إنه «لا يوجد أى زيارة مخطط لها حتى اللحظة». وكان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان قد أكد فى وقت سابق أن ما يتم تناوله بشأن مقترح مصرى لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، هو مقترح أولى وستتم بلورة موقف متكامل عقب حصول القاهرة على موافقة كافة الأطراف. * رفض السيناريوهات الإسرائيلية والغربية لمستقبل غزة وأعلنت «حماس» و4 فصائل فلسطينية أخرى، أمس، اتفاقها على رفض السيناريوهات الإسرائيلية والغربية لما بعد الحرب على غزة، داعية إلى «حل وطنى يقوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية». وأشارت الحركة فى بيان إلى أنها اتفقت مع حركة «الجهاد الإسلامى فى فلسطين»، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية، و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة» على «تطوير النظام السياسى الفلسطينى عبر الانتخابات العامة والرئاسية»، وفق نظام التمثيل النسبى الكامل، وفقا لقناة «الشرق» الإخبارية السعودية. كما اتفقت الفصائل على أن «وقف إطلاق النار، وكل أعمال العدوان بشكل نهائى، وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة، شرط قبل تبادل الأسرى»، كما اتفقت أيضا على قاعدة «الكل مقابل الكل». وأشارت الحركة إلى أن الفصائل الفلسطينية، تدعو إلى «لقاء وطنى جامع وملزم يضم الأطراف كافة، لتنفيذ ما تم التوافق عليه فى الحوارات الوطنية السابقة»، ومواجهة نتائج الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تعمل على إعادة جميع المحتجزين فى غزة، مضيفا أن مصر وقطر طرحتا مقترحين منفصلين للمضى قدما فى هذه المسألة. وقال نتنياهو لأقارب خلال لقاء معهم فى تل أبيب: «نجرى اتصالات فى هذه اللحظة بالذات.. لا أستطيع كشف تفاصيل الوضع»، مؤكدا «نعمل على إعادة الرهائن جميعا. هذا هو هدفنا»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وجاء هذا اللقاء الذى حضره منسق شئون المحتجزين والمفقودين العميد (احتياط) جال هيرش ومدير مجلس الأمن القومى تساحى هنجبى، قبل اجتماع لمجلس وزراء الحرب الإسرائيلى مخصص لبحث مقترح قطرى جديد يركز على صفقة جزئية تتضمن الإفراج عن 40 من المحتجزين مقابل ما وصفته القناة «12» الإسرائيلية ب «إفراج سخى» من جانب إسرائيل عن أسرى فلسطينيين وهدنة لمدة أسبوعين. * توتر أمريكي إسرائيلي فى سياق متصل، أفاد موقع «أكسيوس» الإخبارى الأمريكى بأن الرئيس الأمريكى جو بايدن أجرى محادثة هاتفية «صعبة» نهاية الأسبوع الماضى مع نتنياهو حول قرار إسرائيل حجب جزء من عائدات الضرائب التى تجمعها لصالح السلطة الفلسطينية، بحسب مسئولين أحدهما أمريكى والآخر إسرائيلى، ومصدر مطلع. ونقل الموقع عن المسئول الأمريكى وصفه هذا الجزء من مكالمة السبت الماضى بأنه واحد من أكثر المحادثات التى أجراها بايدن مع نتنياهو «صعوبة وإحباطا» منذ اندلاع الحرب فى غزة، ما اعتبره «إشارة إلى تفاقم التوترات بينهما». وتشكل عائدات الضرائب التى تجمعها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية بموجب الاتفاق بين الطرفين مصدرا رئيسيا للدخل للسلطة الفلسطينية التى تعانى بالفعل من أزمة مالية طاحنة. وكان وزير المالية الإسرائيلى اليمينى المتطرف بتسلئيل سموتريتش قرر فى أكتوبر تعليق تحويل جميع أموال العوائد الضريبية بعد عملية طوفان الأقصى. وقال المسئولان الإسرائيلى والأمريكى ل«أكسيوس»: إن المكالمة الهاتفية التى استمرت 45 دقيقة، ركزت على «المرحلة التالية من العملية البرية الإسرائيلية». وأضاف المسئولان أنه فى نهاية المكالمة أعرب بايدن عن تخوفه بشأن حجب عائدات الضرائب الفلسطينية، وطلب من نتنياهو قبول اقتراح كان رئيس الوزراء الإسرائيلى نفسه قد طرحه قبل عدة أسابيع بشأن تحويل عائدات الضرائب المحتجزة إلى النرويج لحفظها، حتى يتم التوصل إلى ترتيب يهدئ المخاوف الإسرائيلية من إمكانية وصول الأموال إلى «حماس». وقبلت السلطة الفلسطينية بالفعل هذا المقترح، لكن المسئول الأمريكى والمصدر المطلع على المحادثة الهاتفية قالا ل «أكسيوس» إن نتنياهو «تراجع عن موقفه»، وقال إنه لم يعد يعتقد أن هذه فكرة جيدة، وأخبر بايدن بأنه لا يثق فى النرويجيين، وقال إن السلطة الفلسطينية «يجب أن تقبل بالتحويل الجزئى للأموال». وأضاف المسئول والمصدر أن بايدن عارض هذا الطرح، وقال إن الولاياتالمتحدة تثق فى المقترح النرويجى، وإن هذا «يجب أن يكون كافيا لإسرائيل للوثوق فيه أيضا». ونقل «أكسيوس» عن المسئولين الأمريكى والإسرائيلى قولهما إن بايدن أخبر نتنياهو بأن عليه أن يواجه المتشددين فى ائتلافه الحكومى بشأن هذه القضية على غرار ما يفعله بايدن حيال الضغوط السياسية التى يمارسها الكونجرس عليه بشأن الحرب فى غزة. * الاحتلال يطلق النار على قافلة مساعدات شمالى غزة ميدانيا، استشهد 36 فلسطينيا فى غارات جوية شنتها مقاتلات إسرائيلية، فجر اليوم، على مخيمى المغازى والنصيرات وسط قطاع غزة. وقالت مصادر طبية لوكالة الأناضول للأنباء إن «هناك نحو 36 شهيدا فى غارات إسرائيلية جوية استهدفت مخيمى المغازى والنصيرات وسط قطاع غزة، منذ ساعات فجر الجمعة». وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلى استهدف عددًا من المنازل فى المخيمين، وأن «شهداء وجرحى ما يزالون تحت الأنقاض». وأشارت إلى استمرار طواقم الدفاع المدنى فى عمليات انتشال العالقين. وأفادت مصادر طبية، بوصول شهيد وعدد من الجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى إثر استهداف الاحتلال مخيم البريج وسط القطاع. وفى مدينة رفح جنوب القطاع، استشهد وأصيب العشرات إثر قصف الاحتلال منزل عائلة دياب فى مخيم الشابورة، بعد أن استشهد ما لا يقل عن 20 آخرين، إثر قصف إسرائيلى آخر استهدف أحد المنازل. من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»: إن جنودًا إسرائيليين أطلقوا النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال قطاع غزة «على طريق حدده الجيش». جاء ذلك فى تدوينة نشرها مدير شئون «أونروا» بغزة، توماس وايت، على حسابه بمنصة «إكس» (تويتر سابقا)، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وقال وايت: «أطلق جنود إسرائيليون النار على قافلة مساعدات أثناء عودتها من شمال قطاع غزة على طريق حدده الجيش». وتابع أن «قائد قافلتنا الدولية وفريقه لم يصابوا بأذى، لكن أصيبت شاحنة واحدة بأضرار». وشدد وايت على أنه «ينبغى عدم استهداف عمال الإغاثة نهائيا». من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى مقتل ضابط احتياط برتبة نقيب من الكتيبة 7008 فى معركة شمال قطاع غزة. كما أفاد أيضا بإصابة ضابط وجندى بجروح خطيرة.