قالت منظمة يسارية إسرائيلية، الخميس، إن تل أبيب طرحت مناقصات لبناء 1839 وحدة استيطانية في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، وذلك في وقت ينصب فيه تركيز العالم على حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي. ونقلت وكالة «الأناضول»، عن منظمة «عير عميم»، المختصة بشؤون القدس، قولها إن «سلطة أراضي إسرائيل نشرت يوم 25 ديسمبر الماضي عطاءين، وفتحت مناقصة أخرى لبناء 1839 وحدة سكنية في مستوطنات القدسالشرقية». ونوهت المنظمة في بيانها، أن «هذا ينضم إلى موجة من التطورات الاستيطانية المكثفة في القدسالشرقية منذ بداية الحرب»، قائلة إن «الحكومة الإسرائيلية تستغل الظروف لفرض المزيد من الحقائق على الأرض بشكل متسارع». وأوضحت «عير عميم» أن «المناقصتين تتعلقان بمخططات في منطقة مستوطنة التلة الفرنسية، ومباني حرم الجامعة العبرية في جبل المشارف». وتنص إحدى المناقصتين على بناء 500 وحدة استيطانية على مساحة 24 دونما (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) في جبل المشارف بالقدس. فيما تنص الأخرى على بناء 1039 وحدة استيطانية على مساحة 99 دونما في مستوطنة «التلة الفرنسية» شمالي المدينة. أما الثالثة، فتنص على بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة «شرق تلبيوت» جنوبي القدسالشرقية، بحسب المنظمة. وصعدت الحكومة الراهنة برئاسة بنيامين نتنياهو، وهي ائتلاف يضم أحزابا يمينية متطرفة، من أنشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعتبر الأممالمتحدة الاستيطاني الإسرائيلي غير قانوني، وتدعو دون جدوى إلى وقفه، محذرة من أنه يقوض فرص معالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمبدأ حل الدولتين. وتقول إسرائيل إن القدس بشطريها، الشرقي والغربي، عاصمةً لها، بينما يتمسك الفلسطينيون بالقدسالشرقية عاصمةً لدواتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.