تنطلق الدورة الثالثة من فعاليات مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، مساء غد الثلاثاء، والذي يقام هذا العام في دورة استثنائية، خلال الفترة من 26 إلى 29 ديسمبر الجاري بدار الأوبرا المصرية، تحت شعار "السينما.. درع العقول وسيف المبدعين". يعرض خلال فعاليات المهرجان أكثر من 30 فيلما من 20 دولة فرنكوفونية، ما بين أفلام روائية طويلة، وأفلام روائية ووثائقية قصيرة. ويشارك في لجان التحكيم هذه الدورة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية نخبة من السينمائيين المصريين والعرب، حيث يرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة المخرج علي بدرخان، ويشاركه في عضوية اللجنة كلً من النجمة سماح أنور، ومدير التصوير محمود عبدالسميع، والموسيقار تامر كروان، والمخرجة التونسية جيهان إسماعيل، والسينمائي الإيڤواري إيف آلان بيلو. كما يترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة المخرجة إنعام محمد علي، وبعضوية المؤلفة والكاتبة نهى يحيى حقي، والفنانة الشابة هبة عبدالغني. بينما يترأس المخرج أشرف فايق لجنة تحكيم مسابقة "3، 2، 1 سينما"، والتي إستحدثها المهرجان هذا العام لتضم الأفلام ذات المدة الزمنية التي لا تتجاوز الثلاث دقائق، وتضم في عضويتها المونتيرة والناقدة صفاء الليثي، والدكتور أشرف راجح. وتنطلق فعاليات المهرجان، برئاسة الناقد السينمائي الدكتور ياسر محب، للاحتفاء بالثقافة الفرنكوفونية، وذلك من خلال عرض أفلام من مختلف الدول الأعضاء في منظمة الفرنكوفونية، والبالغ عددهم 88 دولة. كما يستقبل المهرجان على مدار أيامه مجموعة من الفنانين والدبلوماسيين والمتخصصين الفرنكوفونيين. من جانبه، صرح الناقد السينمائي الدكتور ياسر محب، رئيس المهرجان، بأن المهرجان يوجه هذا العام تحية للسينما الفلسطينية من خلال عرض مجموعة من الأفلام التي تتعرض فنياً لقضية الشعب الفلسطيني، كما يسعى لنقل الجمهور المصري وشباب المبدعين من السينمائيين في رحلة للوقوف على معالم السينما الفرنكوفونية، من خلال قاعات العروض وشاشات العرض والندوات وورش العمل الفنية؛ من أجل تنشيط وتعزيز الفن السابع في مصر، الأمر الذي يدعم جهود الدولة في رفع الوعي الفني ودعم القوى الناعمة لتغيير الأفكار الرجعية والمتطرفة وإثراء الحركة الثقافية في مصر، وجذب أنظار العالم إلى مصر بكونها واجهة ودولة رائدة فى منظمة الفرنكوفونية. يذكر أن مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية "FFFC"، هو مهرجان سنوي تنافسي، يقام تحت رعاية وزارة الثقافة. ويهدف المهرجان عبر دوراته إلى دعم الروابط الثقافية والإبداعية بين مصر وجميع دول العالم الفرنكوفوني، وذلك بوضع برامج ثقافية متنوعة، وعدد من الأنشطة الثقافية، والندوات والجلسات النقاشية، والورش الفنية، وعروض لأفلام وتجارب سينمائية مميزة. كما يُتيح الفرصة لخلق مساحات للتعلم والنقاش والاطلاع والمشاركة؛ مما يضيف للقيمة الإبداعية والسينمائية في مصر، وذلك عن طريق عرض مختلف الأشكال الإبداعية والسينمائية للدول الفرنكوفونية، وتشجيع جمهور المتلقين للتفاعل مع هذه الثقافات.
