تلقى عدد من نشطاء 6 أبريل، الذين يقومون بدور فعال فى نشر الدعوة للإضراب، رسائل تهديدية على تليفوناتهم المحمولة، تحذرهم من الاقتراب من منطقة وسط البلد، أو البقاء فى مكان واحد فترة طويلة، كما حددت الرسائل أسماء عدد من نشطاء الحركة، الذين وصفتهم بالمطلوبين أمنيا. جاء ذلك فى الوقت الذى تلقى فيه أحد نشطاء الحركة، رفض ذكر اسمه، اتصالا هاتفيا من أحد الأفراد، الذى رفض الإفصاح عن هويته، أكد له أن الأجهزة الأمنية تنوى اعتقال عدد من نشطاء الحركة فى الفترة القادمة على خلفية الدعوة للإضراب. وقال محمد عبدالعزيز، أحد نشطاء حركة 6 أبريل، إن عدد النشطاء، الذين تلقوا التهديدات يكاد يقترب من العشرة، بهم عدد من الناشطات الفتيات، منوها بأنهم تلقوا التهديدات فى الوقت نفسه. وفسر عبدالعزيز التهديدات المتعلقة بمنع تنظيم المظاهرات فى منطقة وسط البلد بأنها أحد أكثر المناطق، التى تم نشر الدعوة للإضراب فى مناطق مختلفة بها من خلال الكتابة ب«الإسبراى» على الحوائط، ونشر الملصقات، بالإضافة إلى إعلان اللجنة المشتركة للقوى الوطنية مظاهرتها الكبرى ظهر يوم الغضب أمام اتحاد العمال بوسط البلد. ذكر عبدالرحمن فارس، وهو مدون وأحد نشطاء الحركة، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من رائد بأمن الدولة بالفيوم، مساء أمس الأول، يطالبه بالذهاب لإجراء التحقيقات معه دون تحديد سبب واضح، إلا أنه رفض الاستجابة له. ومن جهة أخرى، طالبت اللجنة التنسيقية لطلاب مصر، فى بيانها الصادر أمس بعنوان «6 أبريل يوم الغضب الطلابى»، تفعيل مجانية التعليم كما ينص عليها الدستور، ورفع كفاءة الخدمات الطلابية، ورفع القيود عن الأنشطة الطلابية بإلغاء لائحة 79، التى وصفها البيان بالظالمة، ومنع أى قرار تعسفى يصدر ضد الطلاب، وضمان حرية تكوين الأسر، وحرية نشاطها. كما شدد البيان على تطوير النظام التعليمى من خلال منظومة دراسية سليمة، ومادة علمية جيدة تؤهل الطلاب لسوق العمل، واستبدال الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية بحرس منشآت مدنية تابعة لإدارة الجامعة، فضلا عن الإفراج عن كل الكلاب المعتقلين.