أظهر استطلاع للرأي أجري يوم الأربعاء، أن 40% من اليهود الإسرائيليين، الذين أجابوا على استبيان بشأن الانتخابات الأمريكية 2024، يريدون إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية، مقارنة ب26.2% فقط يدعمون المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وبحسب تقرير timesofisrael، فإن هذه النتائج إشارة إلى تأرجح كبير في تأييد الإسرائيليين بين ترامب وبايدن، ويعود ذلك إلى الدعم المفتوح الذي يقدمه بايدن للاحتلال منذ 7 أكتوبر الماضي، في حين أمضى ترامب بعض الوقت في خطابات وتصريحات يسخر فيها من الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى تفاقم الوضع، وانتقاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كان ترامب يتمتع بدعم ساحق من الإسرائيليين، حيث أظهر استطلاع عام 2020 أن 63% من الإسرائيليين فضلوه كرئيس مقارنة ب17% فقط قالوا إنهم سيدعمون بايدن. ويبدو أن النتائج تمثل حالة نادرة للغاية – الأولى منذ عقدين على الأقل – لتفضيل الجمهور الإسرائيلي مرشحًا رئاسيًا ديمقراطيًا على مرشح جمهوري، بحسب timesofisrael. يذكر أن ترامب، أدلى خلال تجمع انتخابي بتصريحات انتقد فيها حكومة نتنياهو، بسبب الفشل الاستخباراتي الذي أدى إلى الهجوم، واصفا وزير الدفاع يوآف جالانت ب"الأحمق" ومنظمة حزب الله اللبنانية ب"ذكية جدا". وبعد عدة أيام، ورد أنه دعا بشكل خاص إلى عزل نتنياهو لفشله في توقع معركة طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة، وخلال الاجتماعات حول الحرب مع الحلفاء الجمهوريين المؤيدين لإسرائيل، قيل إن ترامب ركز إلى حد كبير على نفوره من نتنياهو، الذي لم يسامحه بعد على تهنئته لبايدن بعد فوز الأخير في انتخابات عام 2020. بعد عدة أسابيع، خلال الهدنة التي استمرت أسبوعًا بين إسرائيل وحماس في أواخر نوفمبر، انتقد ترامب إدارة بايدن لعدم ضمان أن يكون المواطنون الأمريكيون من بين المجموعة الأولى من الرهائن المفرج عنهم من الأسر. وكتب ترامب، على منصة التواصل الاجتماعي تروث الخاصة به في 25 نوفمبر: "هل لاحظ أحد أن حماس أعادت أشخاصا من دول أخرى، لكنها حتى الآن لم تعيد رهينة أمريكيا واحدا؟". على الجانب الآخر، تعهدت إدارة بايدن بدعم ثابت لإسرائيل في أعقاب الهجوم معركة طوفان الأقصى، وزار بايدن بنفسه إسرائيل (فلسطينالمحتلة) في وقت مبكر من الحرب، والتقى بأفراد عائلات بعض الرهائن المحتجزين في غزة، وتعهد بمواصلة تسليح إسرائيل في حربها للإطاحة بحركة غزة. وفي استطلاع الأربعاء أيضًا، الذي أجرته مؤسسة "ميدغام" ونشر على البث الصوتي لنداف بيري، الصحفي السابق في القناة 13، سُئل الإسرائيليون عن (أفكارهم حول أداء نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ووزير الحرب بيني جانتس، وزعيم المعارضة يائير لابيد)، وُجد أن 57% من المشاركين يعتقدون أن نتنياهو مهتم في المقام الأول بالمسائل السياسية، مقارنة ب 27% فقط الذين يعتقدون أنه مهتم أكثر بالمسائل المتعلقة بالحرب. ويعتقد 20% من العينة أن جانتس هو الأكثر اهتماما بالشئون السياسية، مقارنة ب73.6% يقولون إنه أكثر اهتماما بالشئون المتعلقة بالحرب. وأجاب 8% من العينة بأنهم يعتقدون أن جالانت هو الأكثر اهتماما بالشئون السياسية، مقارنة ب84.7% يعتقدون أنه أكثر اهتماما بالشئون المتعلقة بالحرب. حصل لابيد، على أسوأ الأرقام بين الأفراد الأربعة الذين شملهم الاستطلاع، حيث أجاب 64% من العينة بأنه مهتم أكثر بالمسائل السياسية، مقارنة ب 17.9% يعتقدون أنه مهتم أكثر بالمسائل المتعلقة بالحرب. وتم إجراء استطلاع مدغام عبر الإنترنت وشمل 503 من المشاركين اليهود البالغين، داخل إسرائيل، وبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 4.4%.