قال المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف»، عمار عمار، إن تداعيات الوضع الإنساني في قطاع غزة -لا سيما على الأطفال- تخطت كل المعايير القانونية في ظل سقوط عشرات آلاف من الأطفال بين شهداء وجرحى. وتحدث خلال تصريحات تلفزيونية ل «القاهرة الإخبارية» مساء الخميس، عن معاناة الأطفال من افتقاد الغذاء وعدم توافر مياه الشرب، منوها إلى أن معدل الحصول على المياه يبلغ 1.5 لتر للشخص الواحد يوميا، بما في ذلك مياه الشرب والنظافة الشخصية. وأشار إلى اكتظاظ مراكز الإيواء بحوالي 1.2 مليون نازح، موضحا أن توقف خدمات محطات الصرف والمستشفيات عن العمل؛ من شأنه أن يخلق «كارثة صحية عامة في القريب تفوق أعداد الأطفال الذين سقطوا حاليا جراء القصف». وشدد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته الأخلاقية؛ من أجل وقف إطلاق النار الفوري والسماح بمرور المساعدات الإنسانية بشكل أكثر تدفقا وسرعة إلى جميع الأطفال بمختلف أنحاء غزة وعدم اقتصارها وحسب على مناطق الجنوب. وأضاف أن حلول فصول الشتاء وتساقط الأمطار سوف يراكم بدوره الحالة الإنسانية، قائلا: «غزة معرضة للفيضانات في كل فصل الشتاء على مر السنوات، واختلاط مياه الفيضانات مع الصرف؛ سيشكل خطورة في نقل الأمراض عبر المياه».