طالبت رابطة شركات الملاحة الألمانية، بتشكيل تحالف عسكري دولي لحماية النقل البحري المدني في البحر الأحمر، وذلك بعد الهجوم الذي وقع على سفينة حاويات تابعة لشركة هاباج لويد الألمانية في البحر الأحمر أمس الجمعة. وفي مقابلة تلفزيونية، قال الرئيس التنفيذي للرابطة مارتين كروجر اليوم السبت: "سيكون من المناسب أن تشارك ألمانيا في هذا"، مشيرا إلى أن هناك تواجد لسفن تابعة للبحرية الأمريكية والفرنسية والبريطانية في المنطقة. وأوضح كروجر أن المسألة لا تتعلق بحماية السفن التجارية وحسب بل بحماية البحارة أيضا، وقال: "إذا تخيلتم أنكم على متن السفينة وجرى قصفها بصواريخ أو مسيرات أوصواريخ كروز، فهذا بالطبع تصعيد للعنف بطريقة لم نشهدها من قبل قط مع النقل البحري التجاري، وهو عنف غير مقبول تماما". وكانت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني ماري-اجنيس شتراك-تسيمرمان أعربت في وقت سابق عن تأييدها لمشاركة محتملة للبحرية الألمانية في حماية حرية النقل البحري في البحر الأحمر. وأشار كروجر إلى تجارب سابقة في حماية سفن الحاويات من هجمات القراصنة في منطقة القرن الأفريقي، وقال: "كانت رحلات القوافل من أكثر الوسائل فعالية حيث تقوم سفن من البحرية بمرافقة السفن التجارية"، ونوه إلى أن سفن البحرية لديها على متنها الأسلحة اللازمة للتصدي لهجمات الطائرات المسيرة والصواريخ. كانت سفينة الحاويات "الجسرة" التابعة لشركة هاباج لويد تعرضت للقصف في المضيق البحري بين اليمن وجيبوتي أمس الجمعة ما أسفر عن وقوع أضرار للسفينة التي عبرت قناة السويس وكانت في طريقها من ميناء بيريوس اليوناني إلى سنغافورة، وعلى إثر ذلك قامت هاباج لويد بتعليق حركة السفن في البحر الأحمر حتى بعد غد الاثنين.