ما الفارق بين الحصبة والحصبة الألمانية؟ أيهما تصيب الطفل وأيهما تصيب الأم؟ وكيف يمكن العناية بالطفل المصاب؟ آمال زهران الإسكندرية فيروس الحصبة والحصبة الألمانية وإن اختلفا إلا أنهما يمكنهما إصابة الطفل والأم معا. إصابة الحامل بالحصبة الألمانية ينتج عنها ما يعرض جنينها للخطر مثل الإصابة بالتخلف العقلى والعيوب الخلقية المختلفة خاصة فى القلب. وقد تحدث تلك المضاعفات لمجرد تعرض الحامل للعدوى وإن لم تصب بالأعراض من طفل مريض بها. يحدث هذا فى الشهور الثلاثة الأولى للحمل وللأم الحامل أن تستشير طبيبها فيما يتعلق بضرورة إجهاضها فى البداية خشية تشوه الجنين. لذا فالحصبة الألمانية لا يستهان بها إذا أصابت طفلا أو سيدة حاملا فى شهورها الأولى من الحمل. أما الحصبة التى يعرفها العامة من المصريين باسم المبروكة نظرا لأنه ما يندر أن يغادر الإنسان طفولته دون أن تمر به فهى تصيب الأطفال وتمنحهم الإصابة بها مناعة قد تدوم طول العمر. إذا أصيب الطفل بفيروس الحصبة تظهر الأعراض بشكل مفاجئ: ارتفاع فى درجة الحرارة يصاحبه رشح وعطس واحتقان بالعينين تستمر الأعراض عادة أربعة أيام فتظن الأم أن طفلها مريض بالإنفلونزا إلى أن تسفر الحصبة عن وجهها الحقيقى ببداية ظهور الطفح الوردى عادة يبدأ خلف الأذنين وينتشر تدريجيا إلى الرقبة والصدر وباقى أعضاء الجسم. تنحسر الحرارة مع انحسار الطفح وقد تمر الأزمة بسلام ودون علاج إلا للأعراض كبعض المسكنات أو مخفضات الحرارة أو قد تظهر المضاعفات كالتهاب الأذن الوسطى أو الالتهاب الرئوى أو النزلة الشعبية أو المعوية وفيما ندر التهاب أغشية المخ. ليس هناك علاج للحصبة ذاتها إنما العلاج للمضاعفات لذا يجب الحرص على نظافة حجرة الطفل وتهويتها باستمرار وملاحظة بعده عن تيارات الهواء. يجب أيضا الاهتمام بنظافة الطفل الشخصية واستعمال قطرة العين والأنف حرصا على الأذن الوسطى. دهان الفم بالجلسرين والبوريك ولا داعى لحمام كامل للطفل خشية تعرضه للهواء ولكن ينظف جسمه ويجفف مع استعمال بودرة الأطفال. الطعام المسلوق والحساء أفضل دائما خاصة مع ارتفاع الحرارة. تعاطى بعض من الفيتامينات خاصة ب. ج لتدعيم مناعة الطفل.