أكد مسئول أردني اليوم السبت، أن بلاده ألغت اتفاقا بتروليا مع شركة (ترانس جلوبال بتروليوم) الأمريكية بسبب عدم إيفائها بالتزاماتها التعاقدية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن ماهر حجازين مدير عام سلطة المصادر الطبيعية قوله إن "مجلس الوزراء قرر إلغاء اتفاقية المشاركة في الإنتاج (بي اس ايه) للتنقيب عن البترول في منطقة البحر الميت ووادي عربة مع شركة (ترانس جلوبال بتروليوم) الأمريكية"، وأضاف أن "القرار اتخذ لأن الشركة لم تستطع الوفاء بالالتزامات التعاقدية لمرحلة التمديد الثاني من المرحلة الاستكشافية الثالثة، والمتمثلة بعدم دفع كفالة حسن التنفيذ والبالغة مليوني دولار أمريكي". وبحسب حجازين، فإن: "اتفاقية المشاركة في الإنتاج كانت صدرت بقانون خاص رقم 3 لعام ،1997 وتضمنت 3 مراحل استكشافية لمدة 8 سنوات، وتم تمديدها لمدة إضافية حددت بسنتين ونصف السنة، قامت الشركة خلالها بحفر 4 آبار استكشافية ولم تحصل الشركة على اكتشافات تجارية"، وأوضح أن الشركة كانت قد تنازلت في 23 ديسمبر عام 2006 عن 80% من حصتها إلى شركة (بوروسيتي ليمتد) وتم ذلك من خلال التمديد الأول للمرحلة الاستكشافية الثالثة. وقال إن: "شركة (بوروسيتي ليمتد) قامت بدورها بحفر بئرين عميقتين وأنفقت حوالي 24 مليون دولار أمريكي ولم تحصل على أية نتائج ايجابية وانسحبت من المنطقة وتنازلت عن حصتها إلى شركة (ترانس جلوبال بتروليوم) والتي أبدت رغبتها في الدخول في التمديد الثاني الاختياري للمرحلة الاستكشافية الثالثة والأخيرة". وأشار حجازين إلى أن شركة (ترانس جلوبال بتروليوم) لم تستطع تقديم الكفالة المطلوبة في الوقت المحدد حسب بنود الاتفاقية ما حدا بسلطة المصادر الطبيعية بأن تنسب إلى مجلس الوزراء بإلغاء الاتفاقية، مشيرا إلى أن سلطة المصادر الطبيعية كانت قد أعطت الشركة أكثر من مهلة زمنية لتمكينها من الوفاء بمتطلبات هذه المرحلة، إلا أنها لم تقم بذلك. وكانت عمليات التنقيب عن البترول في المملكة قد بدأت عام 1966، وبلغت ذروتها خلال الأعوام القليلة الماضية، إلا أنها لم تثمر حتى الآن عن أي اكتشاف بكميات تجارية.