تصدرت مقاطع فيديو وصورا للحملة الدعائية الجديدة ل"زارا" على منصات تواصل الاجتماعي مثل إنستجرام وتيك توك، بعد إثارة العلامة التجارية الجدل نتيجة إطلاق مجموعتها الجديدة التي بدت للكثيرين أنها مستوحاة من الوضع المدمر في غزة. وتظهر الصور من الحملة الترويجية للمجموعة، عارضات أزياء ملفوفات بقطعة قماش بيضاء وبلاستيك، وفي الخلفية مجسمات خشبية مدمرة. وقال الكثيرون، إن الصور تبدو مشابهة جدًا لصور الجثث الملفوفة بملابس الدفن التقليدية البيضاء بالكامل في غزة، وأدانوا الاستيلاء على مثل هذه الرموز ومشاهد الدمار للحملة. وانتشرت هاشتاجات مختلفة تدعو لمقطاعة العلامة التجارية العالمية، مثل (#boycott-Zara)، وبهذا تكون انضمت شركة التجزئة الإسبانية متعددة الجنسيات "زارا" إلى قائمة متزايدة من العلامات التجارية التي تواجه دعوات المقاطعة؛ بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. وتعليقا على منشور "زارا" حول الحملة، قالت ميلاني الترك الرئيس التنفيذي لعلامة الأزياء هوت حجاب: "هذا مرض ما نوع الصور المريضة والملتوية والسادية التي أنظر إليها؟". وعلقت منى قطان الرئيس العالمي لشركة هدى بيوتي على الحملة بكلمة: "مريضة". وعلق الفنان الفلسطيني حازم حرب على الحملة، ودعا إلى مقاطعة العلامة التجارية. وكتب حرب على إنستجرام: "إن استخدام الموت والدمار كخلفية للأزياء هو أمر يتجاوز الشر والتواطؤ ويجب أن يثير غضبنا كمستهلكين.. قاطعوا زارا". وجرى تصوير الحملة بواسطة تيم ووكر مع الإخراج الفني لشركة Baron & Baron الفرنسية الأمريكية، وتظهر الصور عارضة الأزياء الأمريكية McMenamy وهي ترتدي سلسلة من السترات المختلفة في غرفة بيضاء محاطة بصناديق خشبية وأنقاض خرسانية. وأشار بعض مستخدمي منصات التواصل، إلى أن الأنقاض تشبه خريطة فلسطين. وفي أكتوبر، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، دعا فلسطينيو الداخل المحتلة، إلى مقاطعة زارا بعد أن استضاف صاحب الامتياز الخاص بالشركة الشخصية السياسية اليمينية المتطرفة إيتامار بن غفير في حملة انتخابية برعنانا، وفقًا لتقرير صادر عن قناة الأخبار الإسرائيلية N12. وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي حينها، أشخاصا يحرقون الملابس التي تبيعها سلسلة الأزياء بعد التجمع الذي استضافه جوي شويبل رئيس شركة Trimera Brands، صاحبة الامتياز الإسرائيلي لشركة Zara. وفي نفس السياق، قالت زارا، إن التركيز الرئيسي لحملتها، التي تحمل عنوان: "السترة"، هو تمرين في التصميم المركز الذي يهدف إلى إظهار تنوع الملابس. يذكر أن العلامة التجارية زارا، تأسست في إسبانيا عام 1975، وتمتلك السلسلة أكثر من 2000 متجر في أكثر من 90 دولة.