- حريق في مخيم أهالي أسرى الاحتلال أمام الكنيست يزيد الانقسام داخل إسرائيل - مواجهات حادة بين نتنياهو والأسرى المحررين - التحقيقات تشير إلى أن حادث الحريق كان متعمدا.. هل تورط مستوطنون متطرفون؟ تشير التقارير الإعلامية العبرية إلى تصاعد الخلاف بين بنيامين نتنياهو وأهالى الأسرى لدى المقاومة والعائدين من الاحتجاز، وكانت آخر الأخبار المتعلقة بهذا الشأن، نشوب حريق في مخيم للأهالي المعتصمين أمام الكنيست آثار الجدل داخل إسرائيل، بحسب القناة 12 العبرية. وتعرض أهالي مخيم القتلى والأسرى أمام الكنيست في وقت متأخر من الليل، لحريق آثار البلبلة والمخاوف، وبحسب الأدلة، فبينما كانوا يستعدون للنوم، بلغت إلى أنوفهم رائحة حريق مشتعل ودخان كثيف يلف المخيم، حيث تمكنوا في رد فعل سريع من إطفاء الحريق باستخدام الطفايات. ولحقت أضرار طفيفة بالخيمة، وتم استدعاء الشرطة ورجال الإطفاء إلى مكان الحادث، وتبين من التحقيقات الأولية التي أجرتها فرق الإطفاء والإنقاذ أن الحريق كان متعمدا، وتم تسليم نتائج التحقيق إلى الجهات القضائية، واستبعد احتمال أن يكون مصدر الحريق ماس كهربائي. وذكرت القناة 12 في تقريرها عن الحريق أن المعتصمين تلقوا تهديدات من المستوطنين المتطرفين المؤيدين لحكومة نتنياهو بطريقة عنيفة في الأسابيع الأخيرة، وهذا يثير التساؤلات عن المسئول عن الحريق وهل حادث الحريق جاء لتخويف المحتجين لكي يغادروا أماكنهم. - الحريق بعد يومين فقط من تسريب لاجتماع نتنياهو كشفت التسجيلات الصوتية المسربة لاجتماع بين الرهائن الإسرائيليين المحررين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن غضب كبير تجاه سلوك الحكومة، فضلا عن الرعب المستمر من الأسر من قبل حماس. وتم تسريب تسجيل صوتي للاجتماع بين الرهائن السابقين وأقارب بعضهم الذين ما زالوا محتجزين وحكومة الاحتلال الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي، مع نشر أجزاء منه على موقع الأخبار الإسرائيلي ynet، ويأتي ذلك وسط تزايد الضغوط على نتنياهو لتأمين إطلاق سراح الأسرى المتبقين، بحسب شبكة سي إن إن. وذكر موقع "واينت" أيضًا أن جهود نتنياهو للرد على الرهائن وأقاربهم قوبلت بتصريحات متوترة وغاضبة، سُمعت في أحد التسجيلات امرأة مختطفة تم تحريرها مع أطفالها -ولكن بدون زوجها الذي لا يزال في الأسر- وهي تقول: "الشعور الذي كان لدينا هناك هو أنه لا أحد يفعل أي شيء من أجلنا. الحقيقة أنني كنت في مخبأ تعرض للقصف واضطر الأشخاص إلى تهريبنا فأصبنا. هذا بالإضافة إلى المروحية التي أطلقت النار علينا في طريقنا إلى غزة". وأضافت بعنف مخاطبة نتنياهو: "ليس لديك أي معلومات حقيقة أننا تعرضنا للقصف، وحقيقة أنه لم يكن أحد يعرف شيئًا عن مكان وجودنا.. أنت تدعي أن هناك معلومات استخباراتية. لكن الحقيقة هي أننا نتعرض للقصف. تم فصل زوجي عنا قبل 3 أيام من عودتنا إلى إسرائيل ونقلنا إلى أنفاق حماس تحت غزة". وقالت أخرى موجهة حديثها لجالانت ونتنياهو: "كل يوم يمر هو بمثابة لعبة الروليت في حياة ذوينا، لماذا لا تطلقون سراح السجناء (الفلسطينيين)؟ أطلق سراحهم جميعًا، وأعد لنا ذوينا إنهم يعيشون في الوقت الضائع. حياتهم بين أيديكم، أنتم تغلبون السياسة على مصالح هؤلاء". حاول نتنياهو تهدئة الوضع من خلال ردود دبلوماسية حول أهمية التحدث معهم وأنه يستمع لهم، ولكن قاطعه البعض بكلمات مثل "عار"، وعندما قال: "حماس المسئولة عن إنهاء الهدنة"، رد شخص آخر من الحضور "هراء"، ورفض مكتب نتنياهو الرد على التسجيلات المسربة. - الانقسام سيد الموقف في نوفمبر الماضي، كثف وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل، الضغوط على بنيامين نتنياهو لرفض اتفاق أوسع نطاقا لإطلاق سراح الأسرى مقابل السجناء مع حماس، وشن عضوان في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي هجماتهما على وقف إطلاق النار -قبل فشله- محذرين حينها من أن حكومته الائتلافية معرضة للتهديد إذا سعى إلى تبادل أكثر طموحا مع حماس. وأفادت رويترز بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حاول أن يضغط من أجل استمرار وقف عدوان الاحتلال الاسرائيلي لتسهيل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة، لكن نتنياهو كان يواجه أيضًا مقاومة عامة من أعضاء اليمين المتطرف في حكومته لأي صفقات أخرى مع المقاومة. وأشار المحللون، وفق تقرير لفينانشال تايمز، إلى أن نتنياهو يكون مترددًا -في أوقات الانقسام- خوفا من الانفصال عن حلفائه السياسيين المتطرفين لأنه يهدف إلى الاحتفاظ بالسلطة في المستقبل. وفي مطلع شهر نوفمبر نظم المحتجون مظاهرة أمام منزل نتنياهو، وحاولوا اقتحام حواجز الشرطة، وسلط هذا الاحتجاج -الذي تزامن مع استطلاع للرأي أظهر أن أكثر من ثلاثة أرباع الإسرائيليين يعتقدون أنه يجب على نتنياهو الاستقالة- الضوء على الغضب الشعبي المتزايد تجاه قادتهم السياسيين والأمنيين، بحسب رويترز.