قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني محمد أبو مصبح، اليوم الاثنين، إن منطقتي جباليا في شمال قطاع غزة وخان يونس في الجنوب من أكثر المناطق استهدافا منذ انتهاء فترة التهدئة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، يوم الجمعة الماضي. وأضاف في مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP): "مع نهاية التهدئة، تركز القصف بشكل كبير على محافظة خان يونس، وسجلنا العديد من حالات عدم الوصول للمصابين". وتابع: "وَرَدنا العديد من الاتصالات أحدها من مواطن أصيب وكان في المنطقة الفاصلة بين خان يونس والوسطى، وتحركت مركبة إسعاف باتجاهه، لكن تم استهدافها وبقي ينزف حتى استشهد". وقال إن خان يونس أصبحت أكثر خطورة، وإن الوضع أصبح أكثر صعوبة بعد نزوح المواطنين من الشمال، ما أسفر عن زيادة الضغط على المؤسسات الصحية في المحافظة. ومضى قائلا "بالشمال توجد طواقمنا في نقطتين الأولى زمو، والثانية نقطة طبية في معسكر جباليا لفرز الحالات التي تصل والتعامل مع الإصابات الطفيفة والمتوسطة، ويوجد هناك 33 فردا من الكادر الطبي من أطباء وممرضين إضافة لضباط الإسعاف". - عمليات الاستهداف الإسرائيلية وتابع أبو مصبح "يوم أمس تم استهداف اثنين من طواقمنا في منطقة الفالوجا في الشمال، كما استُشهد متطوع بعد استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي خلال عودته لمنزله وأصيب آخر. الوضع في جباليا صعب للغاية فيما يتعلق بقدرتنا على الوصول نظرا لضعف الإمكانيات وتدمير البنية التحتية بشكل كامل وشح الوقود والاستهداف المباشر لطواقمنا". وأردف "نعاني من نقص الوقود ومن الصعب في الوقت الحالي تأمين لتر سولار، وما وصلنا من سولار خلال الهدنة عشرة آلاف لتر وهي غير كافية مقارنة بالوضع المأساوي على الأرض. وحاولنا خلال الهدنة توفير الوقود للشمال بالتنسيق مع الأوتشا (مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية) لكن كان يتم منعنا من الدخول". وأكد أبو مصبح أن عمليات الاستهداف في خان يونس تحدث بلا سابق إنذار وتستهدف المنازل، مضيفا "لا مكان محددا للاستهداف حيث يتم استهداف شرق ووسط وجنوب وغرب خان يونس والمنطقة الغربية التي قال الجيش الإسرائيلي إنها آمنة". وتابع "نعمل بكامل قدرتنا التشغيلية"، مشيرا إلى أن عدد القتلى الذين استقبلهم الهلال الأحمر في خان يونس وحدها أمس بلغ 24 قتيلا. وأشار أبو مصبح إلى أن هناك 18 ألف نازح في مستشفى الأمل في خان يونس، وقال إن طواقم الهلال الأحمر تحاول توفير ما يمكن توفيره لهم من مساعدات غذائية ومياه. - الصعوبات وحول الصعوبات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر عند استلام المساعدات، أوضح المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الجانب الإسرائيلي يُفرغ الشاحنات لتفتيشها ويمنع دخول بعض الأصناف مثل اسطوانات الأكسجين التي قال إن الهلال الأحمر يعاني نقصا كبيرا فيها. وقال "كل ما سبق يُعقّد عملنا في تأمين وصول المساعدات في الوقت المناسب". وتابع "أصبح لدينا سياقان للعمل في الميدان، الأول شديد الخطورة مع انعدام المقومات والبنية التحتية، وهذا ينطبق على منطقة الشمال. والسياق الآخر الوسط والجنوب، وفي أي لحظة يمكن فصل المنطقة الوسطى عن خان يونس، فالآليات الإسرائيلية وصلت 60% من المساحة الفاصلة بين خان يونس والوسطى". وأردف "أعددنا خطة لنتمكن من العمل عند فصل الوسطى عن الجنوب، ولدينا فريق بوسط القطاع تم تزويده بمستلزمات طبية وما هو متوفر من وقود ليتمكن من تقديم الخدمات".