بعد ندرة فرص العمل والاشتراك في الأعمال الفنية، لجأ بعض الفنانيين لتحديات تطبيق ال"تيك توك"، كوسيلة لتحقيق مكسب مادي، يساعدهم على مواجهة أعباء الحياة، ويذكر الناس بهم، في محاولة لجذب انتباه المنتجين والمخرجين. ولكن الأمر أخذ منحنى آخر، فقد وجد الفنانون أنفسهم مضطرين للاستجابة لمطالب المتحدين؛ سعيا لتحقيق أكبر عدد من الهدايا التي تُحول فيما بعد لمبالغ مالية، فتحول الأمر من كسب تعاطف الجمهور، إلى هجوم شرس وانتقاد لاذع من الجمهور لهم، بسبب ما وصفه المتابعين ب"التصرفات اللا أخلاقية التي ارتكبها البعض". وتطور الأمر حتى وصل إلى مباحث الإنترنت، بعد تبادل الفنانة مها أحمد والفنان فادي خفاجة، الشتائم والاتهامات. بدأت الواقعة، بعد وصف مها أحمد، متابعي "فادي" ب"الخادمات الشمال"، فما كان من فادي إلا أن خرج على الهواء، للرد على "مها"، قائلا: "أنتي يا اللي جوزك دكتور، أنتي معملتيش حاجة، لا اشتغلتي ولا عملتي حاجة، وبتاجري بابنك"؛ فما كان من "مها"، إلا تقديم بلاغ ضده تتهمه فيه بالسب والقذف. ودافعت مها، عن ظهورها على "تيك توك"، موضحة أنها تظهر عليه لأنها لا تحصل على فرص للاشتراك في الأعمال الفنية، معللة قبولها الهدايا من الجمهور على "تيك توك"، قائلة إنها تستقبل هدايا من الجمهور في المسرح، فليس هناك شيء في تلقي الهدايا على منصة تيك توك، مضيفة أن كل متابعيها يحبونها ويرسلون الهدايا لها. وكان فادي خفاجة، ظهر في بث مباشر على "تيك توك" منذ فترة قليلة، للرد على منتقدي ظهوره بتلك المنصة، مرجعا الأمر إلى نفس السبب الذي ذكرته مها أحمد، وهو عدم الحصول على فرص عمل في مجال التمثيل، مشيرا إلى تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية. ولم يكن مها أحمد وفادي خفاجة، النموذجين الوحيدين الذين توجها إلى تيك توك لتحقيق أرباح مادية أو لفت نظر المخرجين والمنتجين، فهناك أيضا الفنانة علا رامي، والفنان جمال حجازي، والفنان حمادة صميدة. ودخل في سباق التحديات أيضا، الفنانة الشابة عايدة غنيم، التي شاركت في مسلسل "عائلة الحاج متولي"، والفنانة سهام جلال، والفنانة الشابة ديانا هشام.