انطلقت منذ قليل وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الموافق يوم 29 من نوفمبر من كل عام، والذي تنظمه الأمانة العامة قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة. حضر الوقفة الأمناء المساعدين بالجامعة العربية وجميع المسئولين فيها. وبدأت بالنشيد الوطني الفلسطيني، ثم الوقوف دقيقة صمت وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء أهلنا في فلسطين. وألقى السفير الدكتور سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع شئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، كلمة نيابة عن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قال فيها: "نحن لا نعلن من خلال هذه الوقفة تضامنا الكامل مع الشعب الفلسطيني نضاله العادل في هذا البيت العريق، جامعة الدول العربية، وإنما لنؤكد على انتصارنا لفلسطين الآبية". وأضاف: "نحن في هذه الوقفة التضامنية نردد نشيد فلسطين، نشيد الحرية والاستقلال، لنقول اننا على طريق استقلالها"، مؤكدا "أننا جميعا فلسطينيون". وتابع: "نحن جميعا مع الشعب الفلسطيني وأهلنا في الديار الفلسطينية، بذات الخندق وذات الهدف، الذي من أجله وجدت الجامعة العربية، الجامعة لطموحات الأمة العربية عبر الأجيال لتحقيق حرية فلسطين. قضية الأمة المركزية.. أيا كانت الظروف". ومضى قائلا: "واهما من يظن أن الدم الذكي النازف لا ينبع ولا يتدفق من جسد هذه الأمة، لذا أبدا لن نتخلى عن قضيتنا المركزية، نواصل مضينا قدما مع الشعب الفلسطيني مهما طال الدرب". وبالإشارة للحرب التي يواجهها الشعب الفلسطيني، قال أبو على: "هذه الحرب وكل أدواتها لن تفت بعضد الشعب الفلسطيني وأبدا لن تهد إرادته ولن يستطيعوا تأخير الفجر القادم لفلسطين، ولن يستطيعوا أبدا وقف زحف الربيع". وأكد أن فلسطين هي معني حقيقي للحق والانصاف وهي اليوم تردد اوقفوا الحرب والجريمة، ونحن نقول نعم لنصرة فلسطين. وأضاف: "هذه الحرب لا أظن أن هناك عقل سليم يستطيع التعايش مع جرائمها البشعة ولا يستطيع أي ضمير حي أن يتأمل في هذه الجرائم الوحشية غير المسبوقة في تاريخنا الحديث". وتوجه أبو على برسالة مباشرة للعالم من "جامعة الدول العربية": "كفى سفكا لدماء الحياة والعمران. كفى لهذه المظلمة التاريخية"، مضيفا: "نحن من خلال هذه الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني نجدد العهد مع فلسطين بهذه الوقفة ونمضي معها نحو حريتها وانتصارها".