قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس غازي حمد، إن الحركة مستعدة لاستمرار الهدنة في غزة، ومعالجة ملف المحتجزين والأسرى من الرجال والنساء. وأضاف خلال تصريحات لفضائية «الجزيرة»، مساء الثلاثاء، أن الحركة مستعدة لإبرام صفقة تبادل شاملة وكاملة برعاية الوسطاء، تتضمن الإفراج عن العسكريين وجنود الاحتلال، مقابل تبييض سجون الاحتلال من كل الأسرى الفلسطينيين. وأكمل: «أكدنا أننا مستعدون لعقد صفقة شاملة أو جزئية على لسان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، لكن دولة الاحتلال صمت أذنيها وكابرت وعاندت، ثم رضخت بعد ذلك للتسليم بالقبول بالتهدئة وتبادل المحتجزين والأسرى من النساء والأطفال». وأشار إلى «إجراء اتصالات على مدار الساعة مع مصر وقطر وجهات الأممالمتحدة؛ لمعالجة التفاصيل الخاصة ببنود الهدنة ساعة بساعة ولحظة بلحظة». ولفت إلى تقديم تقارير مفصلة ومكتوبة حول المساعدات المُقدمة، منوهًا أن «أقل من 40% من المساعدات الإنسانية وصلت إلى شمال قطاع غزة؛ بسبب التعطيل والتلكؤ من قوات الاحتلال». واستطرد: «الوسطاء استمعوا لنا جيدًا، وقدمنا براهين ودلائل على خرق الاحتلال لبنود الهدنة، ونطالب الوسطاء بالاضطلاع بدور جاد لمنع خرق تلك البنود». ودخلت الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، يومها الخامس على التوالي، الثلاثاء، بعد موافقة الطرفين على تمديدها ليومين إضافيين، على أن تشمل الإفراج عن 10 محتجزين لدى حركة حماس، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 30 أسيرًا فلسطينيًا. وبدأ سريان اتفاق الهدنة الجمعة بعد وساطة مصرية وقطرية بدعم من الولاياتالمتحدة، وسمح حتى الآن بالإفراج عن 50 محتجزًا في قطاع غزة و150 أسيرًا فلسطينيًا من سجون الاحتلال الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 19 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب، لكن خارج إطار الاتفاق.