بقت لجنة السياسة النقدية في بنك إسرائيل المركزي اليوم الإثنين، على سعر الفائدة الرئيسية عند مستوى 4.75% دون تغيير في حين يتوقع المحللون أن يبدأ البنك خفض الفائدة قريبا، في ظل تراجع معدل التضخم. في الوقت نفسه قدر البنك إجمالي تكلفة الحرب التي تخوضها دولة الاحتلال ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي بحوالي 198 مليار شيقل (53 مليار دولار)، حيث شكل الإنفاق العسكري أكثر من نصف هذه التكلفة. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن التقديرات السابقة لمؤسسة "ليدر كابيتال ماركتس" لتكلفة الحرب كانت 180 مليار شيقل خلال العام المالي الحالي، في حين تقول وزارة المالية إن الحرب تكلف الاقتصاد الإسرائيلي 270 مليون دولار يوميا. في الوقت نفسه خفض بنك إسرائيل المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي خلال العامين الحالي والمقبل إلى 2%، في حين كانت التقديرات السابقة تشير إلى 2.3% خلال العام الحالي و2.8% في العام المقبل. وتتوقع وزارة المالية نفس معدل لنمو للعام الحالي لكنها تتوقع معدل أقل قليلا في العام المقبل. يذكر أن الحرب الدائرة في غزة وهي أسوأ حرب تخوضها دولة الاحتلال منذ حوالي نصف قرن، أثرت بشدة على الاقتصاد وأصابت الكثير من قطاعات الأعمال بالشلل وتراجع الطلب الاستهلاكي وانكمشت القوة العاملة بسبب استدعاء مئات الآلاف من الإسرائيليين لخدمة الاحتياط في الجيش. وأظهرت بيانات اقتصادية نشرت في وقت سابق من الشهر الحالي تراجع معدل التضخم في الكيان الصهيوني للشهر الثاني على التوالي بسبب ضعف الإنفاق الاستهلاكي نتيجة الحرب مع الفلسطينيين في قطاع غزة. وارتفع مؤشر أسعار المستهلك خلال أكتوبر الماضي بنسبة 3.7% سنويا وبنسبة 0.5% شهريا، وهو ما جاء متفقا مع توقعات المحللين، في حين كان معدل التضخم في سبتمبر الماضي 3.8% سنويا، في حين يستهدف البنك المركزي الإسرائيلي معدل تضخم يتراوح بين 1 و3%. وتراجع معدل التضخم في دولة الاحتلال خلال الشهر الماضي نتيجة انخفاض وتيرة الزيادة في إيجار المساكن والتراجع الحاد في الطلب الاستهلاكي وبخاصة المنتجات الثقافية والترفيه، بحسب مكتب الإحصاء المركزي. في الوقت نفسه سجلت أسعار بعض السلع مثل الفواكه والخضروات والملابس ارتفاعا حادا في الشهر الماضي.