تحدثت والدة الأسيرة المحررة مرح باكير، والتي أطلق سراحها مساء الجمعة ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، عن إطلاق سراحها بعدما أمضت 8 سنوات داخل سجون الاحتلال. وأشارت خلال لقاء لشبكة الجزيرة الإخبارية ليل الجمعة، إلى إلقاء قوات الاحتلال القبض على ابنتها وهي الطفلة بعمر ال 16 ربيعا أثناء عودتها من المدرسة بزعم طعن جندي إسرائيلي، قائلة إن الاحتلال أصابها ب 16 رصاصة في يدها بالتزامن مع خروجها من المدرسة آنذاك. وأضافت أن تجربة الأسر داخل سجون الاحتلال؛ بمثابة «شرف عظيم» لكل العائلات الفلسطينية، متابعة: «مرح عمرها الآن 24 عاما كبرت وهي غير موجودة معنا، وحرمت من التعليم، إذ كان من المفترض أنها أنهت دراستها الجامعية». وأوضحت أن الاحتلال لا يفرق بين أسر الفتيات القاصرات والرجال، مشيرة إلى تعرض فتيات كثيرة بنفس فئتها العمرية للأسر داخل سجون الاحتلال، قائلة: «مرح ما زلت بالنسبة لي ولإخوتها الطفلة التي خرجت من البيت بعمر 16 عاما». وأشارت إلى أن ابنتها كانت متحدثة باسم الأسيرات داخل السجن أمام سلطة إدارة السجون، قائلة: « نحن فخورون بابنتنا، فالبرغم من صغر سنها كانت أصغر ممثل أسيرات». ولفتت إلى حاجة ابنتها إلى إجراء عملية جراحية من أجل إنعاش الأعصاب، قائلة: «هي في طريقها إلى تلف الأعصاب، لأنها منعت من العلاج خلال فترات السجن، ومع ذلك لم تشتك ابدا رغم الوجع كانت تريد أن تظهر شجاعة شامخة».