من المقرر أن يتوجه نحو 13.3 مليون مواطن هولندي لمراكز الاقتراع اليوم الأربعاء للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة سوف تكون قوية. ويشار إلى أن هناك منافسة شديدة بين حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية الحاكم اليميني وحزب من أجل الحرية الذي ينتمى إليه اليميني المتطرف خيرت فيلدرز والتحالف الانتخابي الأحمر – الأخضر بين الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر. وتسعى ديلان يسيلجوز، أبرز مرشحي حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية لخلافه زميلها في الحزب مارك روته لتصبح أول سيدة تترأس الحكومة. ويذكر أنه لا يوجد حزب يمكنه تحقيق أغلبية مطلقة. ووفقا لاستطلاعات الرأي، من المرجح أن يكون تشكيل تحالف بين الأحزاب الثلاثة أمرا ضروريا للحصول على الأغلبية. ووفقا للنظرة العامة على استطلاعات الرأي التي نشرت أمس الثلاثاء، يمكن أن يحصل كل حزب من الأحزاب الثلاثة على ما بين 16 و18% من الأصوات. ولم يكن "حزب من أجل الحرية" أبدا جزءا من ائتلاف حاكم منذ تأسيسه في عام 2006. وحقق حزب فيلدرز المناهض للإسلام قفزة كبيرة إلى الأمام في استطلاعات الرأي بعد أن قال حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" اليميني الليبرالي إنه لا يستبعد تشكيل ائتلاف معه هذه المرة. وتتهم أحزاب المعارضة حزب "الشعب من أجل الحرية والديمقراطية" بأنه جعل فيلدرز مقبولا اجتماعيا. وحقق تحالف الحزبين الاشتراكي الديمقراطي والخضر، الذي كان مرشحه الرئيسي مفوض الاتحاد الأوروبي السابق، فرانس تيمرمانز، مكاسب كبيرة في أحدث استطلاعات الرأي. وجاءت الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة عقب انهيار ائتلاف يمين الوسط بقيادة مارك روته في الصيف بسبب خلاف بشأن سياسة الهجرة. بعد ذلك أعلن روته أنه سوف ينسحب من السياسة. وقد شغل روته منصب رئيس الوزراء لنحو 13 عاما، وسوف يستمر في منصبه لحين انتخاب خليفة له.