قال رئيس الوزراء الأردني، الدكتور بشر الخصاونة، إن «غياب الحل السياسي سينقل المنطقة من دوامة عنف إلى دوامة عنف أسوأ ومن ثم إلى انفجار أكبر». وأوضح خلال مقابلة مع قناة «العربية»، اليوم الثلاثاء، أن جهد الملك عبدالله الثاني، مُنصب على وقف الحرب والعدوان الغاشم على غزة الذي لم يميز بين طفل وامرأة وشيخ ومدني. ولفت إلى أن «الملك ارتكز على مخاطبة الضمير العالمي بخطاب قانوني يقوم على عدم تجزئة القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقواعد الحرب خصوصاً فيما يتعلق بحماية المدنيين». ونوه أن «هناك حصانة ممنوحة لإسرائيل لكي لا تلتزم وتخرق منظومة القوانين الناظمة للعمليات العسكرية والحرب». وأشار إلى أن «الموقف العربي موقف أخلاقي لأنه ارتكز إلى أدانة استهداف المدنيين بغض النظر عن جنسياتهم أو عرقهم أو ديانتهم أو أعمارهم»، منوهًا أن «المدني الفلسطيني حياته ليست أقل من حياة أي مدني أخر». وشدد على أهمية الابتعاد عن أي تصعيد في الضفة الغربية التي يشكل العنف من قبل المستوطنين أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية خطاً أحمر للأردن لن يسمح به. وأضاف: «التهجير أو إنتاج ظروف من شأنها أن تفضي إلى التهجير سنعتبره بمثابة إعلان حرب علينا؛ لأنه يشكل إخلالاً مادياً باتفاقية السلام من قبل إسرائيل». وذكر أن اتفاقية السلام تعتبر «أوراقًا على رف يعلوها الغبار» إن لم تحترم إسرائيل استحقاقاتها وإن جرى خرقها.