وصل وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إلى كييف اليوم الإثنين، في زيارة لم يعلن عنها من قبل، وذلك ليؤكد لأوكرانيا تأييد واشنطن الكامل لها في حربها ضد روسيا، رغم الجدل السياسي الدائر في الولاياتالمتحدة بشأن مسألة المساعدات. وقال أوستن على وسائل التواصل الاجتماعي، صباح اليوم الاثنين: "أنا هنا اليوم لإيصال رسالة مهمة، وهي أن الولاياتالمتحدة ستستمر في الوقوف إلى جانب أوكرانيا في كفاحها من أجل الحرية ضد روسيا، الآن وفي المستقبل". وأضاف أوستن في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي إكس "تويتر سابقا" بعد اجتماعه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "سنواصل مع حلفائنا وشركائنا دعم الاحتياجات العاجلة الخاصة بالمعركة ومتطلبات الدفاع طويلة الأجل". وسافر الجنرال كريستوفر كافولي، القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أوروبا، إلى كييف مع أوستن، بحسب ما قالته السفيرة الأمريكية، بريدجيت برينك. وأشار البنتاجون إلى أن أوستن تحدث مع وزير الدفاع الأوكراني، رستم أوميروف، عبر الهاتف في مطلع الأسبوع. وتستعد كييف وحلفاؤها لعقد اجتماع مقرر بعد غد الأربعاء لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، التي تضم نحو 50 دولة مهتمة بدعم كييف في حربها ضد روسيا. وتشهد أوكرانيا حربًا مع روسيا منذ فبراير عام 2022، ولم تدعم أي دولة أوكرانيا بمثل هذا الكم من العتاد العسكري مثل الولاياتالمتحدة. ورغم ذلك، برزت الانقسامات داخل الكونجرس الأمريكي حول ما إذا كان ينبغي مواصلة تلك المساعدات، فيما تم استبعاد الانفاق المخصص لأوكرانيا من قانون إنفاق مؤقت وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي. وهناك مخاوف أيضا بين حلفاء كييف، حيث تحولت الأنظار كلها صوب الحرب الدائرة في غزة، من أن الحرب الدائرة في أوروبا لم تعد تحظى بالأولوية لدى البعض في واشنطن. ولا يزال القتال على الأرض ضاريا في أجزاء من الجبهة في الشرق وفي الجنوب. وقال الجيش الأوكراني، إنه صد العشرات من الهجمات الروسية على خط الجبهة البالغ طوله نحو ألف كيلومتر، حيث يدور قتال عنيف بوجه خاص حول مدينتي مارينكا، وأفدييفكا شرقي البلاد. وسجل تقرير عن الوضع من هيئة الأركان صدر في كييف صباح اليوم الإثنين، 46 هجوما روسيا أمس الأحد، وقال التقرير، إن الاشتباكات التي وقعت تم صدها جميعا.