عقدت النقابة العامة للمحامين، اليوم الإثنين، جلسة حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد برئاسة عبدالحليم علام، نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب، في النادي النهري للمحامين بالمعادي. وفي بداية كلمته، رحب نقيب المحامين بالأعضاء الجدد قائلا إن هذا اليوم يوم لا ينسى في حياتكم، وما أراه اليوم هو مشهد مبهر لطليعة أمل من جيل جديد ينضم لنقابة المحامين. وعبر عن سعادته لوجوده بين أبنائه المحامين الجدد، وترأسه للجلسة الثالثة من جلسات حلف اليمين القانونية للأعضاء الجدد، مشيرا إلى أن ذلك يخلق تواصل بين النقيب والمحامين الجدد المنضمين للنقابة. وقال "علام"، إنكم شاهدتم اليوم فيلمًا تسجيليًا لبعض الإنجازات التي تحققت خلال الفترة القصيرة التي توليت فيها زمام الأمور في نقابة المحامين، فهذه الإنجازات بمثابة مستقبل لكم ولنقابة المحامين. وأكد نقيب المحامين، أهمية اهتمام المحامي بالثقافة العامة التي تعينه على أداء المهمام التي تتطلب منه أثناء ممارسة مهنة المحاماة، مؤكدًا أنه في القريب العاجل سيجد من المحامين الجدد ما هو معين في النيابة العامة والنيابة الإدارية. ولفت إلى أن نقابة المحامين تعمل الآن على إعداد حقيبة المحامي والتي يكون بها روب المحاماة وقانون المحاماة، الذي يعتبر دستور المحامي، مطالبًا جميع الأعضاء الجدد بضرورة قراءة نصوص قانون المحاماة وفهمها الفهم الجيد لمعرفة حقوقه وواجباته. وطالب "علام"، الأعضاء الجدد، بالاهتمام بحسن الخلق خلال التعامل مع الآخرين؛ لأن هذا سيسهل عليهم الكثير خلال عملهم بمهنة المحاماة. واستكمل: "حسن الخلق من صفات الأنبياء والرسل، فرب العزة قال لرسوله الكريم -صل الله عليه وسلم- وجادلهم بالتي هي أحسن، فهذه إشارة صريحة لوجوب التحلي بحسن الخلق". وشدد نقيب المحامين، على أنه يجب أن يهتم المحامي بمظهره المهندم ويرتدي البدلة ورباط العنق، والمحافظة على ارتداء روب المحاماة داخل قاعة المحكمة، والمحاميات أن يرتدين الملابس المحتشمة التي تعبر عن كونها محامية معبرة عن عراقة نقابة المحامين ومحافظة على تقاليدها. وأكد نقيب المحامين، أن قانون المحاماة وفقا لآخر تعديل، تم في سنة 2019 ونص على أن تنشأ أكاديمية تسمى أكاديمية المحاماة والدراسات القانونية، وتتبع نقابة المحامين وتكون لها شخصية اعتبارية وتتمتع بالاستقلال الفني والإداري والمالي، وتتولى تطوير الدراسات المتعلقة بمهنة المحاماة، وتدريب المحامين والارتقاء بمهارتهم ومنحهم شهادات مهنية. واستكمل: "وفقًا لقانون المحاماة فإنه يجب أن يدرس المحامي الراغب في الالتحاق بنقابة المحامين، في أكاديمية المحاماة لمدة عامين، وبعدها يحق له الانضمام لنقابة المحامين، ولكن أنا تحفظت على طريقة تطبيق الأكاديمية؛ لأنها ستؤرق المحامي وأسرته وتزيد من معاناتهم". وأكد أنه باعتباره نقيبًا للمحامين، فإنه سيتقدم للمجلس الأعلى للجامعات بأن تعقد بمقر كليات الحقوق على مستوى الجمهورية دبلومة يستطيع المحامي أن يحصل عليها من كلية الحقوق الموجودة بمحافظته، وتكون بديلة لأكاديمية المحاماة. وأشار نقيب المحامين، إلى أن المادة 24 من قانون المحاماة، نصت على أن مدة التمرين للجدول العام سنتان، تبدأ من تاريخ حلف اليمين، يتم إنقاصهما إلى سنة واحدة للحاصلين على دبلومتين من دبلومات الدراسات العليا في القانون أو على أي مؤهل أعلى، فإذا لم يقيد المحامي أمام المحاكم الابتدائية خلال ستة أشهر من انقضاء المدة المشار إليها ينقل تلقائيا إلى جدول غير المشتغلين دون حاجة إلى صدور قرار بذلك من لجنة القيد، فيجب أن تنتبهوا لهذه المادة جيدًا حتى لا يتعرض أحد منكم إلى الانتقال لجدول غير المشتغلين بقوة القانون. واختتم كلمته، بأنه يسعى إلى استكمال منظومة الإصلاح في نقابة المحامين؛ ليترك للجيل الجديد من أبناء مهنة المحاماة مستقبلا يليق بهم وبعظمة وقيمة نقابة المحامين، مباركًا لجميع الأعضاء الجدد على انضمامهم لنقابة المحامين. وحضر جلسة حلف اليمين، محمود الداخلي الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، وعبدالمجيد هارون أمين صندوق نقابة المحامين، ومحمد كركاب، ومحمد الكسار، ومحمد القطيطي أعضاء مجلس النقابة العامة للمحامين.