بعد سنوات الهجوم الإسرائيلي الذي وقع على متنها، أعلنت سفينة "مافي مرمرة" عبر منشور على منصة X (تويتر سابقا) أنها تستعد للإبحار مجددا لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، ضمن أسطول سفن من دول مختلفة، على غرار ما حدث في عام 2010، مطالبة من الجماهير التبرع ودعم المساعدات الإنسانية. وتداول مستخدمو منصة إكس منشور منظمة مافي مرمرة باللغة التركية، والتي تعلن فيه نيتها الاتجاه إلى ساحل غزة المحاصر، الذي يواجه حالة من العنف الشرس من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأرفق بالمنشور على صفحة "مافي مرمرة" بتاريخ 14 نوفمبر تعليقا جاء فيه: " إسرائيل، التي تنتهج سياسة الدم والدموع والبارود في المنطقة منذ 75 عاما، تتجاهل الضمير الدولي بهجماتها التي تنفذها منذ 7 أكتوبر، إننا ننطلق مرة أخرى نحو غزة ضد الحصار المفروض على فلسطين بأساطيل سفن مكونة من دول مختلفة، ادعم توريد مواد المساعدات الإنسانية، وارفع صوتك ضد الحصار". وبالتزامن مع ذلك أعلن جيش الاحتلال، يوم الخميس 15 نوفمبر، أن قواته سيطرت على ميناء غزة وأسقطت النصب التذكاري لضحايا السفينة "مافي مرمرة" في المرفأ، قائلا في بيان: "تم إسقاط نصب تذكاري يمجّد حوادث سفينة مرمرة". وشيد هذا النصب لتخليد ذكرى شهداء السفينة الذين سقطوا في عام 2010، ففي 31 مايو 2010 هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي سفن "أسطول الحرية"، الاسم الذي أطلق حينها، بينما كانت في المياه الدولية تتجه نحو غزة لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006 وإيصال مساعدات إنسانية. وكان من بين سفن الأسطول السفينة "مافي مرمرة" التركية وعلى متنها أكثر من 500 ناشط ومتضامن أغلبهم أتراك، وقد استُشهد 10 أشخاص جراء الهجوم. نشرت صحيفة الجارديان حينها تقريرا مطولا عن الحادث، ضم شهادة بعض الأشخاص ممن كانوا على متن السفينة، وذكرت في تقريرها: "لقد جاءوا عن طريق البحر والجو، محطمين سلام ليلة البحر الأبيض المتوسط، بعد وقت قصير من الساعة الرابعة والنصف صباحًا، في المياه الدولية، اقتحمت وحدة أسطول النخبة 13 التابعة للبحرية الإسرائيلية سفينة مافي مرمرة، وهي سفينة القيادة لأسطول يضم تحالفًا من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين اجتمعوا لتوصيل 10000 طن من المساعدات إلى غزة". وذكروا أيضا أنه "في هجوم مفاجئ للقوة العسكرية، اقتحم كوماندوز ملثمون سطح السفينة التركية من طائرة هليكوبتر وصعدوا على متنها من الجانب، وكانوا مسلحين بالبنادق وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع"، واستمر الهجوم لمدة 30 دقيقة.