كشفت مجلة (بوليتيكو) الأمريكية، أمس الأربعاء، أن ألمانيا اقترحت إمكانية تولي الأممالمتحدة إدارة قطاع غزة، فور انتهاء الحرب التي تدور رحاها الآن بين إسرائيل وحركة حماس. وقالت المجلة، نقلا عن وثيقة غير رسمية اطلعت عليها، إن المقترح الألماني بشأن الإدارة الأمميةلغزة يتضمن انتقالا منظما نحو إدارة ذاتية فلسطينية للقطاع عبر انتخابات وبمشاركة تحالف دولي يوفر الأمن. وأشارت المجلة إلى أن الوثيقة تتضمن خمسة سيناريوهات مختلفة حول مستقبل غزة، بما في ذلك "إعادة الاحتلال الإسرائيلي" للقطاع، وسيطرة السلطة الفلسطينية أو مصر عليه، أو سيطرة الأممالمتحدة. وطبقا للوثيقة، فإن سيناريو الإدارة الأممية يعني حسب الاقتراح الألماني "تدويل" غزة تحت مظلة الأممالمتحدة ومن وصفتهم بالشركاء الإقليميين، مع "انتقال منظم بعناية نحو إدارة ذاتية فلسطينية من خلال الانتخابات، وهو الوضع الأمثل، وبالاشتراك مع تحالف يوفر الأمن اللازم". ووصفت الوثيقة هذا السيناريو بأنه "يمكن أن يقدم رؤية سياسية في ظل عدم استعداد مصر أو السلطة الفلسطينية لتولي زمام الأمور بالقطاع أو عدم قدرتهما على ذلك"، معتبرة أن "العودة إلى الوضع السابق (قبل الحرب) أو إعادة الاحتلال الإسرائيلي أمر غير مرغوب فيه سياسيا". كان القيادي في حركة حماس أسامة حمدان قد شدد مجددا على أن قطاع غزة لن يقرر مصيره إلا الشعب الفلسطيني، وأن القضية الفلسطينية ومستقبلها "قرار وطني فلسطيني".