انطلق منذ قليل، المؤتمر الصحفي لتدشين قافلة المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة من جامعة الدول العربية والمقدمة من مجلسي وزراء الصحة والشؤون الاجتماعية العرب، و الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية) بمقر الهلال الأحمر المصري، بمشاركة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، ووزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج والمدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، دكتور رامي الناظر. وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة خلال المؤتمر إن هناك 65 شاحنة مجهزة بالمساعدات الإنسانية ضمن القافلة التي ستتوجه إلى قطاع غزة خلال أيام. وأضافت أبو غزالة أنه على دول العالم إيقاف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث إن الاحتلال إستهدف مراكز الإيواء والمساعدات الإنسانية في غزة، مشيرة للإجرام الذي يقوم به الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة و آخرها ما شهدناه جميعا في مشفى الشفاء، مؤكدة أن ما حدث لا يمكن وصفه سوى باعتباره مجازر بحق شعب غزة و على وجه الخصوص الاطفال والنساء. وتوجهت السفيرة أبو غزالة بالتساؤل للأمم المتحدة التي من المقرر ان تحتفي باليوم العالمي للطفل العالمي و أطفالنا في قطاع غزة يذبحوا يوميا، كما أننا من المنتظر أن نحتفي بمرور 75 عام على اعتماد الاعلان العالمي لحقوق الإنسان. أضافت:" تحت اي شعار ؟! هل تحت شعار ذبح الاطفال؟!. واشادت السفيرة بجهود مصر انسانيا وسياسيا وتنسيقها الدءوب لتقديم المساعدات وتلبية الاحتياجات الرئيسية لأهالي قطاع غزة. وأوضحت أنه هناك 40 % من الوحدات السكنية تم تدميرها، فلم تنجو مراكز الايواء و المساجد و الكنائس و المشافي من عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستمر في حربه الدموية دون توقف.. مؤكدة أن ما يحدث هو جريمة إبادة جماعية للشعب الفلسطيني. وفيما يخص عدد الشهداء، قالت أبو غزالة أن عدد الشهداء يشهد ارتفاع مستمرا ،كما أن عدد الجرحى وصل ل29 الف اصابة، بينما يرقد عدد كبير من الشهداء حتى هذه اللحظة تحت القصف الإسرائيلي، حتى أننا لا نعي عددهم. ومن جهته، أكد دكتور رامي الناظر أن هناك تنسيق مستمر مع الهلال الأحمر الفلسطيني وووكالة الاونروا لتحضير الاحتياجات الإغاثية و الانسانية، حيث أن العمل مستمر على قدم و ساق في الوقت الراهن، مشيرا أنه ما تم تسليمه للجانب الفلسطيني حتى الان هو 1090 شاحنة باجمالي 18800 طن مساعدات، و يتم العمل على تقدم مساعدات اكثر خلال الفترة الحالية، مؤكدا أن ما تم توصيله يمثل نقطة في بحر من احتياجات أهالي قطاع غزة. كما أوضح أن هناك تنسيق في الوقت الراهن لإرسال المساعدات من خلال السفن على ان يتم تحديد الميناء وفقا لحجم و نوع السفن. وبالإشارة لحجم المساعدات المصرية و الأجنبية قال :" هناك إجمالي 10 الاف طن مساعدات مصرية و نحو 6200 طن مساعدات خاصة بالأمم المتحدة داخل مصر. وبالتطرق للمساعدات الموجودة في مخازن الهلال الأحمر المصري أكد أن المساعدات داخل مخازن العريش أوشكت بالفعل على النفاذ في ضوء قلة المساعدات الأجنبية إلا أن المساعدات في مخازن الهلال الأحمر المصري بشكل عام لا تزال مستقرة وإن كانت ايضا تعد قليلة بالنسبة لما هو مطلوب للتعامل مع الأزمة الإنسانية التي يواجهها أهالينا في قطاع غزة. وأشار الناظر للتنسيق الجاري بين الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني بمجرد وقف اطلاق النار لاقامة مشفى ميداني وإمداده بجميع الاحتياجات اللازمة لاستيعاب عدد الجرحى الكبير.