كشف المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة الدكتور محمد زقوت، آخر المستجدات في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة (شمال) بعد اقتحامه من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال خلال مقابلة مع قناة «الجزيرة»، اليوم الأربعاء، إن قوات الاحتلال تواصل تمركزها داخل المجمع لأكثر من عشر ساعات، حيث تتموضع في قسم الأشعة وقسم القسطرة القلبية. وأضاف أن قوات الاحتلال لم تقتحم المجمع من البوابات لكن من المنطقة الشمالية للمجمع، حيث السور ثم توغلت القوات صوب الطابق الأرضي والقبو وقسم الجراحات التخصصية. وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال تواصل التحقيق مع الطواقم الطبية ومع المرضى ومرافقيهم الذين أجبر بعضهم على خلع ملابسهم والوقوف في العراء لساعات طويلة. وأوضح أن جزءا من دبابات الاحتلال خرج من المستشفى، واختفى أثرها في ساحة المجمع، لكنّ أصواتها لا تزال مسموعة. وأكّد أن وضع المرضى يزداد سوءا مع توقف الخدمات المقدمة لهم، موضحا أن الطواقم الطبية أصبحت عاجزة عن تقديم الإسعافات الأولية التي كانت تقدمها للمرضى ما ينذر بخطر شديد سواء على مرضى العناية المركزة أو الأطفال الخدَّج. ونوه بأنّ الاحتلال سحب بعض الكراتين التي تحوي بعضا من المستلزمات الطبية والمعيشية والتي كانت موجودة بالأساس في المستشفى، وصوَّر أنه يُقدمها للكوادر الطبية في محاولة لإظهار إنسانية مصطنعة. ونوه بأن الاحتلال لم يسمح بدفن جثامين الشهداء المترامية في ساحة المستشفى، كما لم يسمح بإحضار حضانات للأطفال، موضحا أن الاحتلال يتمادى في جرائمه.