دخل العدوان الإسرائيلى على غزة شهره الثانى، مع إطلاق الاحتلال لعملية برية مدعومة بالطيران الحربى والدبابات والمدفعية، استشهد على إثرها أكثر من 11 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين. وطوال الأيام السابقة كان الحديث عن الرقم (1111) بمثابة لغز يجتاح منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداول نشطاء الرقم محذرين من حدث كبير سيحدث اليوم (11_11_2023) في الشأن الفلسطيني بالتزامن مع المجزرة التي يتعرض لها قطاع غزة على يد الاحتلال. * سر لغز (1111).. حرب كبرى بغير موعد حذر منها السنوار يعود أصل الرقم (1111) إلى تصريحات يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، التي أدلى بها في عام 2021، حيث قال: "بدي أقولكم شغلة سجلوها، سجلوا الرقم 1111، إيش تفاصيل الرقم لا نريد أن نقوله في هذا الوقت، سيأتي في وقت لاحق". https://www.facebook.com/100008187606755/videos/2973654906250734/?height=476&href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2F100008187606755%2Fvideos%2F2973654906250734%2F&show_text=false&width=416&t=0" width="416" height="476" frameborder="0" scrolling="no" mibextid=Nif5oz حينها، أثارت تصريحات السنوار تكهنات العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصفوا الرقم 1111 بأنه لغز لم يزاح عنه الستار بعد، وقد يُكشف في وقته المناسب. لكن بعدها بعام في نهاية أبريل 2022، خرج السنوار بتصريحات جديدة عن نفس الرقم خلال مؤتمر ضم نخبا فلسطينية بحفل إفطار نظمته حماس في غزة، قائلا إن المقاومة ستطلق 1111 صاروخا على إسرائيل، لافتا إلى أنه اختار هذا الرقم نسبة لتاريخ استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات. وحذر السنوار خلال كلمته من أن استمرار الاحتلال استباحة المسجد الأقصى يعني اندلاع حرب إقليمية دينية. وأردف قائلا: "المساس بالأقصى والقدس يعني حربا دينية إقليمية، وعندما يتعلق الأمر بمقدساتنا لن نتردد في اتخاذ أي قرار". وتابع: "الاحتلال الإسرائيلي يخطط لاقتحام المسجد الأقصى في يوم استقلالهم 14 مايو أو يوم القدس لديهم لذلك يجب أن نكون على أهبة الاستعداد". وحدثت اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى في شهر مايو من عام 2022، من المستوطنين اليهود، فيما تكررت الاقتحامات في نفس الشهر من العام الجاري، خلال شهر رمضان الكريم، واشتبك المصلين مع قوات الاحتلال التي اعتدت عليهم بالضرب والقنابل المسيلة للدموع ما أدى لنشوب حريق محدود في المسجد. من ناحيته.. أكد زاهر جبارين، نائب رئيس حماس في الضفة الغربية في أبريل العام الماضي 2022، أن الرقم 1111 الذي ذكره السنوار هو بداية لمعركة قادمة مع إسرائيل. وطالما تلقت إسرائيل تحذيرات دولية بأن انتهاكها للمقدسات الإسلامية في القدس بالاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى، سيؤدي لحالة من الغضب الشديد ستؤول لمواجهات ضارية بينها والمقاومة الفلسطينية لكنها ضربت بالتحذيرات عرض الحائط. ومع الحرب الضروس على غزة، أعاد نشطاء التواصل الاجتماعي نشر تصريحات السنوار ليتصدر إسمه مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وربطوا بين الرقم وتاريخي اليوم السبت الموافق (11_11_2023)، زاعمين أنه سيكون يوما لحدث غير عادي يخص الشأن الفلسطيني.