قال الدكتور ناصر القدوة، وزير الخارجية الفلسطيني السابق، إن «الكلمات التي جاءت بالقمة العربية الإسلامية أو القرارت التي تم اعتمادها جيدة، ولكن بها مسائل قديمة وأخرى متعلقة بمسار الحرب التي تشنها إسرائيل»، مشيرًا إلى أن «الأمور كان من الممكن أن تكون أفضل». وأضاف، خلال تصريحاته لقناة «القاهرة الإخبارية»، مساء السبت، أن جمع القمتين في قمة واحد سيثير التساؤلات، لافتًا إلى أن «البيان الختامي كان يجب أن يتضمن بندًا لمعارضة التهجير القسري للفلسطينيين ودعم جهود مصر في مواجهة الاحتمالات المختلفة حول هذا الأمر؛ لأنه بمثابة تصفية وإنهاء للقضية الفلسطينية». ونوه أن المسألة الغائبة عن القمة هو تهديد إسرائيل بإعادة احتلال أجزاء من قطاع غزة، قائلًا إن «الجهة الفلسطينية التي تحظى بثقة هذا المحفل والتي تصيغ وتحضر مشروعات القرار كانت غائبة». وثمن جهود مصر المبذولة بشأن رفض الوجود الإسرائيلي وسيطرته الأمنية على قطاع غزة، مشيدًا بدور مصر في فرض الأمر على الدول الغربية التي تبنت نفس الموقف. وطالب البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المنعقدة في العاصمة السعودية الرياض، اليوم السبت، جميع الدول بوقف تصدير الأسلحة والذخائر الى سلطات الاحتلال التي يستخدمها جيشها والمستوطنون الإرهابيون في قتل الشعب الفلسطيني وتدمير بيوته ومستشفياته ومدارسه ومساجده وكنائسه وكل مقدراته. ودعا البيان مجلس الأمن اتخاذ قرار فوري يدين تدمير إسرائيل الهمجي للمستشفيات في قطاع غزة ومنع إدخال الدواء والغذاء والوقود إليه، وقطع سلطات الاحتلال الكهرباء وتزويد المياه والخدمات الأساسية فيه، بما فيها خدمات الاتصال والإنترنت، باعتباره عقابا جماعيا يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي. ورفض البيان القرار على إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، التزام القوانين الدولية وإلغاء إجراءاتها الوحشية اللإنسانية هذه بشكل فوري، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ سنوات على القطاع.
