أعلن المندوب الدائم لفرنسا لدى الأممالمتحدة السفير نيكولا دي ريفيرا، عن دعم بلاده خيار حل الدولتين، قائلا إنه الحل الوحيد؛ من أجل إعادة فرض السلام داخل منطقة الشرق الأوسط. وتابع خلال مقابلة عبر «العربية الحدث» مساء الثلاثاء: «لا يوجد أي خيار آخر سوى حل الدولتين، نحن في حاجة إلى إقامة دولة فلسطينية وضمان أمني كامل لإسرائيل، هدفنا قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب في سلام». وشدد من جهته، على ضرورة إطلاق سراح الإسرائيليين المحتجزين لدى عناصر المقاومة الفلسطينية، داعيا سلطات حكومة الاحتلال بالالتزام بالقانون الدولي إلى جانب السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى أكثر من مليوني داخل غزة، مؤكدا أنه يجب الفصل بين المقاومة وسكان القطاع من المدنيين. وعلى صعيد فشل مجلس الأمن في التوصل إلى مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار؛ نتيجة رفض الولاياتالمتحدةالأمريكية ذلك واستغلال حق النقض الفيتو، دعا إلى ضرورة الاستسلام حيال التوصل إلى عقد هدنة إنسانية رغم ما وصفه ب «الخلافات في الرأي والانقسامات». وأضاف أن الدول الأعضاء داخل مجلس الأمن تدرك ضرورة حماية المدنيين إلى جانب حتمية إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع في التوقيت الراهن، قائلا: «نحن في حاجة إلى هدنة إنسانية ووقف القتال بشكل مؤقت الآن، إذا تأخر ذلك شهرا آخر فسيكون قد فات الأوان». وأعلن عن دعم فرنسا ما أسماه «الحق الإسرائيلي» حيال «مطاردة ومعاقبة حماس»، قائلا: «نحن بحاجة إلى احترام حق إسرائيل في توفير وحماية أمنها، إلى جانب توفير المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة»، مؤكدا أن التوصل إلى خيار عقد هدنة إنسانية فورية خطوة من شأنها وقف إطلاق النار مستقبلا. ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، شهرها الثاني على التوالي مسفرة حتى اليوم عن وقوع 10.328 شهيدا من بينهم 4237 طفلا وأكثر من 27 ألف مصاب منذ السابع من أكتوبر. وفي سياق متصل دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري لإطلاق النار قائلا إن غزة تحولت ل «مقبرة للأطفال». وأعربت المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريسيتان ليندماير، عن قلق المنظمة حيال ما وصفته بالأوضاع المأساوية لمستشفيات قطاع غزة جراء الحرب، منوهة أن الأطباء يجرون عمليات بتر الأطراف دون تخدير. وفي المقابل جدد بنيامين نتانياهو رئيس وزراء حكومة الاحتلال رفض وقف إطلاق النار في غزة، كاشفا عن نية الكيان الصهيوني في تولي «المسئولية الأمنية الشاملة» لقطاع غزة عقب القضاء على فصائل المقاومة. وأفاد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بعبور 596 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة حتى الآن ليس من بينها الوقود نتيجة رفض سلطات الاحتلال.