تعج خيمة مكتب العلاقات الإنسانية في مستشفى العريش المركزي بشمال سيناء بعشرات المتطوعين، الذين يرتدون قمصان تحمل شعارات مؤسساتهم، تحت شعار "دم واحد وشعب واحد". وترصد الشروق بعض نشاطات مؤسسات المجتمع المدني بشمال سيناء، حيث تتردد "صابرين رمضان"، ناشطة، على الخيمة على مدار الساعة لضمان وصول وجبات الطعام إلى مرافقي المصابين الفلسطينيين، الذين وصلوا الأيام الماضية إلى مصر من خلال معبر رفح البري. وقالت رمضان، ناشطة بجمعية رعاية الفئات الخاصة: "فعلنا مبادرة تحمل اسم "مطبخ الخير"، وهي مبادرة نفعلها في شهر رمضان لصنع وجبات طعام لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا، ولكن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ووجود أعداد كبيرة لسائقي شاحنات نقل المساعدات، ومجموعات مرابطون عند معبر رفح، وكذلك تجمعات العالقين الفلسطينيين، ومرافقي المصابين الفلسطينيين، دفعنا إلى إعادة إحياء المبادرة، وتوجيه إنتاجها إلى تلك الفئات". وأضافت رمضان، "يشكل دعم مؤسسة مصر الخير وبنك الطعام رافدا رئيسيا لمطبخ الخير، حيث يتم توفير الخامات لصناعة وجبات بواسطة السيدات المعيلات التي ترعاهن الجمعية". وأشارت إلى أنه يتم إعداد الوجبات وتغليفها ثم توزيعها بواسطة شركاء المجتمع المدني من مؤسسات محلية وفرق المتطوعين. وأكدت أنه يتم إمداد فرق سيارات الإسعاف بالوجبات الجاهزة، حيث تتفاوت نسب التوزيع مع معدلات حصر مناطق التوزيع سواء في العريش أو الشيخ زويد وعند معبر رفح وبئر العبد، لافتة إلى أنه في بعض الأيام يتم تصنيع حوالي 1000 وجبة، بينما لايقل العدد عن 500 وجبة يوميا. وقال أحمد الشريف، ممثل مؤسسة مصر الخير بشمال سيناء، الداعمة للأعمال الإنسانية المحلية، إن المؤسسة توفر خامات تصل إلى حوالي 80% من الاحتياجات، بالإضافة إلى تجهيزات تمت في فرش عمارة سكنية خصصتها محافظة شمال سيناء للعالقين الفلسطينيين في حي السبيل بالعريش، مؤكدا أنه تم تجهيز مطبخ بها لصناعة الوجبات. وأشار، إلى توفير الاحتياجات الأساسية من الأغطية والمفروشات لأي مصاب فور وصوله إلى المستشفى، مثمنا دور المؤسسات المحلية المعاونة والتنسيق الدائم مع مكتب العلاقات الإنسانية بمستشفى العريش. وأوضح حجاج فايز الصعيدي، منسق مكتب العلاقات الإنسانية بمستشفى العريش، أن المكتب أجرى التنسيقات مع إدارة المستشفى وجميع المؤسسات المعنية بتقديم العون لأشقائنا الفلسطينيين، وكذلك رعاية مرافقي المصابين، وتوفير احتياجاتهم اليومية، من خلال مؤسسات الهلال الأحمر المصري، ومؤسسات مصر الخير، وبنك الطعام، ومؤسسة حياة للتنمية، وجمعية رعاية الفئات الخاصة، وعشرات المتطوعين والداعمين من أبناء شمال سيناء. يأتي ذلك متسقا مع الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، وتوفير الرعاية الصحية للمصابين في المستشفيات المصرية كافة.