قال مسئولون عسكريون في كييف اليوم الجمعة، إن مدينة أفدييفكا الصناعية شرقي أوكرانيا ما زالت تحت تهديد الحصار الشامل للقوات الروسية بعد ما يربو على ثلاثة أسابيع من القتال العنيف. ووفقا لقيادة الأركان العامة صدت القوات الأوكرانية نحو 12 هجوما روسيا جديدا حول المدينة. وضمت هذه الهجمات محاولات اقتحام بري غير ناجحة مدعومة بغطاء جوي قرب قرية ستيبوفا شمال غرب أفدييفكا وقرى تونينكا وسيفرنا وبيرفومايسكي غرب المدينة. ورغم ذلك عارض الصحفي الأوكراني يوري بوتوسوف، الذي له علاقات قوية داخل الجيش، الرواية الرسمية عبر تطبيق تليجرام. وأفاد بوتوسوف بأن الوحدات الروسية تقدمت بنجاح في اتجاه ستيبوفا وأنشأت مواقع هناك. وأضاف الصحفي أن هذا يشكل تهديدا خطيرا على محطة الفحم العملاقة الواقعة قرب الموقع. وانصب تركيز الهجمات الروسية على هذا الموقع حيث قد تفتح السيطرة عليه الطريق إلى أفدييفكا. وفي ذات الوقت، تقدمت القوات الروسية أيضا جنوب غرب المدينة. وانتقد بوتوسوف بوجه خاص غياب مزعوم للمواقع الدفاعية في المنطقة الخلفية. وكتب أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان ينبغي أن يكون أكثر اهتماما بتحسين دفاعات أفدييفكا بدلا من الظهور في صور فيها. وزار زيلينسكي البلدة الواقعة في خط الجبهة في منتصف أبريل الماضي. وتعد أفدييفكا مكونا رئيسيا لخطوط الدفاع الأوكرانية الموجودة منذ 2014، عندما سيطر الانفصاليون المدعومون من موسكو على جزء كبير من إقليم دونيتسك غربي البلاد. وفي ذات الوقت، أكد زيلينسكي اليوم الجمعة أن نحو 40 طائرة مسيرة قتالية شنت هجوما على بلاده في 10 مناطق. وكتب زيلينسكي عبر تطبيق تليجرام أن القوات الأوكرانية أسقطت ما يربو على نصف الطائرات المسيرة "الانتحارية" طراز شاهد، التي يمكنها حمل ما يصل إلى 40 كيلوجراما من المتفجرات. وأضاف: "للأسف، كانت هناك آثار أيضا، دون سقوط قتلى أو جرحى وفقا للبيانات الأولية"، متعهدا بتعزيز الدفاعات الجوية للبلاد. وكتب زيلينسكي:"نعلم أنه لدى اقتراب الشتاء، سيحاول الإرهابيون الروس إحداث المزيد من الأضرار. وسنرد على العدو.. بقوة!". ووقعت الأضرار في ثلاث مناطق، خاركيف بشرق البلاد، ولفيف وإيفانو- فرانكيفسك في الغرب. وأفادت القوات الجوية الأوكرانية في وقت سابق بإسقاط 24 طائرة مسيرة. وقال مدير مكتب الرئاسة أندري يرماك أمس الخميس إن روسيا نشرت 243 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد في أوكرانيا في أكتوبر وحده، تم إسقاط حوالي 94 % منها.