الكرملين ينفى تقارير أمريكية حول اعتزام «فاجنر» تزويد حزب الله بمنظومة دفاع جوى تصاعدت وتيرة التوتر والاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلى إن قذيفة مضادة للدبابات أطلقت على قوات إسرائيلية على الحدود اللبنانية لم تبلغ هدفها، فيما تم وضع القوات فى مستوى عال من التأهب. وأضاف جيش الاحتلال أنه قصف بالمدفعية محيط بلدات القوزح وعيتا الشعب وراميا بجنوبلبنان. كما أفاد متحدث باسم جيش الاحتلال، بإصابة جنديين جراء استهداف طائرة بدون طيار «درون» تابعة لحزب الله اللبنانى، معسكرا للجيش فى مزارع شبعا، مشيرا أن جيش الاحتلال هاجم خلايا وبنى تحتية تابعة للحزب فى لبنان. ويشتبك حزب الله مع القوات الإسرائيلية على الحدود حيث قتل 56 من مقاتليه فى تصعيد شهد أكبر عدد من القتلى فى صفوف الجماعة منذ حربها مع إسرائيل فى عام 2006. من ناحية أخرى، نفى الكرملين، اليوم، تقريرا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية قال إن الولاياتالمتحدة لديها معلومات مخابراتية تفيد بأن مجموعة فاجنر الروسية العسكرية الخاصة تعتزم تزويد حزب الله بمعدات دفاع جوى. وقال المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف إن فاجنر «بحكم الأمر الواقع» غير موجودة، وبالتالى فمثل هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. وذكرت «وول ستريت جورنال» نقلا عن مسئولين أمريكيين لم تحدد هوياتهم أن الولاياتالمتحدة لديها معلومات تشير إلى أن مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة تعتزم مد جماعة حزب الله اللبنانية بمنظومة دفاع جوى. وقالت الصحيفة إن فاجنر تعتزم مد حزب الله بمنظومة «بانتسير إس1» المعروفة لدى حلف شمال الأطلسى باسم «إس.إيه 22» وتستخدم صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة دفاع جوى لاعتراض الطائرات. ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى لم تذكر اسمه أن واشنطن لم تؤكد أن المنظومة أرسلت بالفعل. لكنها أضافت أن مسئولين أمريكيين يراقبون المناقشات بين فاجنر وحزب الله. إلى ذلك، شدد وزير الدفاع الفرنسى سيباستيان لوكورنو، خلال لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتى فى بيروت، اليوم، على أهمية عدم دفع الأمور فى جنوبلبنان نحو التصعيد، مؤكدا ضرورة إيجاد حل عاجل لقضية الأسرى فى غزة، والبحث فى إيجاد حل نهائى للقضية الفلسطينية. وشدد لوكورنو على «أهمية أن تتحلى الأطراف كلها فى الجنوب بالعقلانية والحكمة، وعدم دفع الأمور نحو التصعيد والتدهور». كما جرى خلال الاجتماع «التشديد على التعاون والتنسيق الوثيق بين الجيش والقوة المؤقتة للأمم المتحدة فى لبنان (اليونيفيل)، وتفعيل مهام القوات الدولية، وضرورة إرساء الهدوء على طول الخط الأزرق».