أعلن المتحدث باسم حركة المقاومة الفلسطينية حماس، حازم قاسم، عن تسلل بعض آليات جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى داخل قطاع غزة مستخدمة بعض «الطرق الرخوة»، قائلا إن العملية البرية تأتي استكمالا لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على كل أبناء الشعب الفلسطيني بالقطاع والضفة. وتابع خلال تصريحات ل«العربية» مساء الثلاثاء: «كل يوم نعلن عن نشاط بأحد المحاور المحيطة بقطاع غزة وخاصة تجاه الشمال، وهناك دخول لبعض آليات العدو»، مشيرا إلى فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية على خلفية الاجتياح البري للقطاع عام 2008 و2018. وأضاف أن المقاومة وكتائب عز الدين القسام أعدت أكثر من سيناريو لمواجهة الاجتياح البري، مؤكدا قدرة الفصائل الفلسطينية المسلحة على التصدي ومنع توغل الاحتلال من أطراف القطاع، معقبا: «ليس أمامنا كشعب فلسطيني ومقاومة سوى الصمود والاستبسال في هذه المعركة المسعورة التي تستهدف الوجود الفلسطيني». وأكد أن عناصر المقاومة التي استطاعت مفأجاة العدو الصهيوني بمعركة طوفان الأقصى قادرة على التصدي لقوات الاحتلال، قائلا: «المقاومة وضعت سيناريو لتقسيم القطاع لتتعامل كل منطقة في الدفاع عن الأرض». وأشار إلى قصف جيش الاحتلال بعض المربعات السكنية بمئات الأطنان من المتفجرات عبر الطائرات والمدفعية والزوارق اليوم؛ من أجل توغل وعبور آلياته العسكرية، معقبا: «الاحتلال يقصف بقنابل مخصصة لاختراق الجبال حصل عليها من الولاياتالمتحدةالأمريكية تحدث دمارا وقتلا غير مسبوق». وأضاف أن الاحتلال يعيق المفاوضات بشأن صفقة تحرير الأسرى على خلفية تصعيد حملاته باعتقال 700 مواطن فلسطيني يوميا، موضحا أن الاجتياح البري يعرض حياة الأسرى للموت بشكل كبير جراء القصف الصهيوني غير المسبوق.