قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، إن 18% من سكان قارة إفريقيا يعانون من نقص المياه، بينما يفتقر 429 مليون إفريقي لمياه الشرب و800 مليون إفريقي لخدمة الصرف الصحي. وأشار سويلم، خلال جلسة "التحول الناجح لجدول أعمال المياه" ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، إلى أن مصر تولت رئاسة مجلس وزراء المياه الأفارقة (الأمكاو) اعتبارا من فبراير الماضي ولمدة عامين. ونوّه وزير الري بأن مصر استضافت اجتماعات الجمعية العمومية للأمكاو خلال في يونيو، كما شاركت باعتبارها رئيسا للمجلس في جلسة وزارية ضمن فعاليات قمة المناخ الإفريقية التي عقدت في كينيا خلال سبتمبر. وتطرّق سويلم إلى التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على دول العالم، والتي أظهرت أن 74% من الكوارث الطبيعية بين عامي 2011 و2018 كانت مرتبطة بالمياه سواء الفيضانات أو الجفاف متسببة في أكثر من 166 ألف حالة وفاة وأثرت علي حياة 3 مليارات إنسان، فضلا عن خسائر اقتصادية بقيمة 700 مليار دولار. وأشار إلى تسجيل 1671 كارثة طبيعية في أوروبا ، و3454 كارثة في آسيا، و1695 في إفريقيا بين عامي 1970 و2019. واستعرض سويلم، خلال الجلسة، محاور مبادرة التكيف بقطاع المياه AWARe التي أطلقتها مصر خلال فعاليات COP27، وهي تشمل: (مراعاة عدم تأثير النمو الاقتصادي على استخدام المياه العذبة وتدهورها - احتساب المياه الخضراء عند وضع الخطط الوطنية لاستخدام المياه واستراتيجيات التكيف والتخفيف وحماية النظم الإيكولوجية للمياه العذبة - التعاون على نطاق أحواض الأنهار الدولية فيما يخص التكيف مع التغيرات المناخية). كما تتضمن: تعزيز الإدارة المستدامة منخفضة الانبعاثات ومنخفضة التكاليف لمياه الشرب ومياه الصرف الصحي - وضع أنظمة إنذار مبكر للظواهر المناخية المتطرفة - ربط سياسات المياه الوطنية بالعمل المناخي لتعكس تأثيرات تغير المناخ طويلة الأجل على موارد المياه والطلب عليها. وقال وزير الري إن مبادرة AWARe ستسهم في تلبية متطلبات التنمية بإفريقيا فى المجالات المتعلقة بالموارد المائية والتكيف مع تغير المناخ. وأشار إلى أن مصر تسعى خلال فعاليات COP28 لدفع المزيد من الدول لتوفير التمويلات اللازمة للدول النامية لتنفيذ مشروعات للتكيف مع التغيرات المناخية، حيث ستشارك مصر في لقاء وزاري خلال الفعاليات عن الترابط بين المياه والزراعة والغذاء.